في آخر الفصول الامنية التي يعيشها لبنان، سُجّلت حادثة فريدة من نوعها حصلت مع خبير حوادث سير فجراً.
وقد روى الخبير بسّام حبيب للـ mtv ما حدث معه خلال قيامه بعمله المعتاد بحسب ما كان يعتقد. وفي التفاصيل، تلقى حبيب إتصالاً في تمام الساعة الواحدة فجراً من شخص إدعى أنه تعرّض لحادث سير على أوتوستراد الزلقا، وطلب منه الحضور للكشف على السيارة وكتابة تقرير.
ولمّا حضر حبيب، فوجئ بأربعة شبّان يقفون الى جانب الطريق، وقد عمدوا الى تكبيله ووضعه في سيارته، وقد تعرّف الخبير على أحد الشبان وهو شخص تعرّض لحادث سير منذ حوالي الاربعة أشهر وقد كشف حينها حبيب على الحادث، ولم يُحصّل بعدها هذا المواطن مالاً من شركة التأمين، فاتّهم الاخير حبيب بأنه يقف وراء ذلك وطلب منه أن يعود ويُحصّل له المال من الشركة. كلّ ذلك حصل بينما كان الخبير مكبّلاً ومهدّداً بسكين، وقد إقتيد بسيارته الى منطقة عمشيت، وتُرك مرميّاً عند ساعات الصباح الاولى على الطريق بعد عراكٍ مع الشبان الذين فرّوا ومعهم سيارته وهاتفه ومحفظته.
وأبلغ حبيب الاجهزة الامنية ما حصل معه، ولدى تواصله مع الخاطف الاساسي، طلب منه الاخير أن يُحضر المال من شركات التأمين ويتوجّه الى منطقة عكّار ليستلم سيارته وأغراضه، وعندما هدّده الخبير بالادعاء عليه، أجابه الخاطف حرفيّاً: “عمول يلي بدّك ياه”، في دلالة على عدم خوف الخاطفين من القوى الامنية، وكأنهم يعيشون في مقاطعة معزولة.
هذه الحادثة تظهر أنّ التفلّت الامني بات يأخذ أبعاداً جديدة في لبنان، فأصبح المجرمون يسرحون ويمرحون فيه.