Site icon IMLebanon

كيسينجر: التقدم التكنولوجي ضاعف خطر نهاية العالم

حذر وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، من أن التوتر بين الولايات المتحدة والصين يهدد العالم بأسره، وقد يؤدي إلى نزاع غير مسبوق بين الدولتين العملاقتين عسكريا وتقنيا.

واشار وزير الخارجية في عهد الرئيس السابق ريتشارد نيكسون، الى أنّ القدرات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية الهائلة للقوتين العظميين تجعل التوتر الحالي أخطر من ذاك الذي حدث في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

وأضاف كيسنجر في منتدى استضافه المركز الفكري “ماكين اينستيتيوت” أن هذه “أكبر مشكلة للولايات المتحدة، وأكبر مشكلة للعالم بأسره”.

وأوضح الدبلوماسي الأميركي المخضرم أنه على الرغم من أن خطر نشوب نزاع نووي كان كبيرا خلال الحرب الباردة، إلا أن التقدم التكنولوجي الحالي في مجال الأسلحة النووية، والذكاء الاصطناعي، وهما قطاعان تتصدرهما الولايات المتحدة والصين، أديا إلى “مضاعفة خطر نهاية العالم”.

وأضاف: “للمرة الأولى في التاريخ، تمتلك البشرية القدرة على التدمير الذاتي في وقت محدود”.

وتابع قائلا: “المسألة النووية تضاف الآن إلى المسألة التكنولوجية التي ترتكز، في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى واقع أن الإنسان يصبح شريكا للآلة، وأن الآلة يمكنها تطوير حكمها الخاص”، معتبرا أنه “في نزاع عسكري بين قوتين تكنولوجيتين عظميين، يرتدي هذا الأمر أهمية كبرى”.

ورأى كيسينجر أنه لا يمكن مقارنة هذا الوضع بالحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.