يُنتظر ان تُستأنف اليوم مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل برعاية الامم والمتحدة وحضور الولايات المتحدة الاميركية كوسيط.
على انّ هذه الجولة من المحادثات، التي تأتي بعد تجميد للمفاوضات لعدة اشهر، تُعقد بدفع اميركي مباشر وخصوصاً بعد الالتباسات التي شابت هذه المسألة والتباين بين لبنان واسرائيل حول بعض النقاط الحدودية.
وذكرت مصادر معنية بالمفاوضات، انّها لا تتوقع نتائج سريعة، خصوصاً انّ استئناف المفاوضات سينطلق من نقطة الخلاف المستجدة بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي.
وفي المعلومات، فإنّ جلسة التفاوض ستعقد عند التاسعة والنصف قبل ظهر اليوم في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة، وبتسهيلات من الوفد الاميركي برئاسة السفير جون دوروشيه، الذي وصل امس الى بيروت ومعه فريقه التقني والاداري، وينتقل اليوم الى مقر القوات الدولية في الناقورة.
وبات واضحاً حسب مصادر واكبت اتصالات الساعات الاخيرة، انّ الجلسة الخامسة التي حُدّدت اليوم ستشكّل تتمة للجلسات الاربع السابقة، والتي كانت مقرّرة في الثاني من كانون الاول الماضي، وهي ستنطلق بمفهوم الوفد اللبناني من حيث انتهت الجلسة الرابعة الاخيرة، اي بإصرار منه على الخط الذي اقترحه، وبات يُعرف بالخط المؤدي الى النقطة 29، فيما لم يُفهم بعد ما سيكون عليه الموقف الاميركي والاسرائيلي، فأي منهما لم يبلّغ لبنان بالدوافع التي اعادتهما الى طاولة المفاوضات بانتظار جلسة اليوم.
وفي معلومات «الجمهورية»، انّ الموفد الاميركي، وحتى ليل امس، لم يبلّغ الجانب اللبناني سوى بالرغبة في استئناف المفاوضات بموافقة اسرائيلية من دون اي شروط مسبقة، بانتظار ما سينقلانه اليوم الى الوفد اللبناني، الذي عقد العزم على الاحتفاظ بما طرحه في الجلسة الاخيرة حول الخط 29، بما استفز الجانبين الاميركي والاسرائيلي، اللذين علّقا المفاوضات بانتظار اي تغيير محتمل لا يبدو انّه قد حصل بانتظار ما يحمله معه الوسيط الاميركي اليوم.