توقعت مؤسسة “إيروسبيس كوربوريشن” Aerospace Corporation الأميركية للأبحاث الفضائية أن تسقط شظايا الصاروخ، الذي فقدت الصين السيطرة عليه، السبت، فوق شمال شرق أفريقيا.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المنظمة غير ربحية التي تمولها الحكومة الفيدرالية بشكل كبير، توقعت سقوط الصاروخ عند الساعة 11:43 مساء، بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. وإذا كان توقعها صحيحا فسيسقط الصاروخ فوق السودان، وفق الصحيفة.
وقالت إنه رغم أن فرص سقوط الصاروخ في منطقة مأهولة بالسكان تبقى ضئيلة إلا أنها ليست منعدمة.
وأطلقت الصين الأسبوع الماضي أول المكوّنات الثلاثة لمحطتها الفضائية (سي اس اس) بواسطة صاروخ “المسيرة الطويلة 5 بي” (لونغ مارش 5 بي). ومن المتوقّع أن يسقط جسم هذا الصاروخ خلال الأيام القليلة المقبلة في مكان لا أحد يعرف أين سيكون.
ونقلت الصحيفة عن جوناثان ماكدويل عالم الفيزياء الفلكية في مركز الفيزياء الفلكية في كامبريدج (ماساشوستس)، قوله “أعتقد أن ذلك إهمال منهم”. وأضاف “أعتقد أنه تصرف غير مسؤول”.
وقال الدكتور ماكدويل إنه على مدى العقود الثلاثة الماضية، رفعت الصين وحدها مراحل الصواريخ بهذا الحجم إلى المدار وتركتها تسقط في مكان ما عشوائيا.
ومن شأن ارتفاع شدة الرياح الشمسية، وهي جسيمات مشحونة تقذفها الشمس، أن يزيد من السحب الجوي على معزز الصاروخ ويسرع سقوطه.
وتخطط الصين لمزيد من عمليات الإطلاق في الشهور القادمة حيث تستكمل بناء ثالث محطة فضاء في البلاد تسمى تيان قونغ أو ” القصر السماوي” وسيتطلب ذلك رحلات إضافية للصاروخ العملاق.
وقد يتفكّك الصاروخ عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقّى منه قطع حطام فقط تسقط على الأرض. لكن إذا بقي الصاروخ كاملاً، فالاحتمال الأكبر هو أن يسقط في أحد المحيطات أو البحار ما بما أن المياه تغطي سبعين بالمئة من سطح الأرض. لكن هذا الأمر غير مضمون، إذ يمكن أن يسقط الصاروخ في منطقة مأهولة بالسكّان أو على سفينة في عرض البحر.