وقع المئات من طلاب وخريجي جامعة “شريف” للتكنولوجيا في طهران، على عريضة تطالب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالتدخل لضمان إطلاق سراح علي يونسي وأمير حسين مرادي وهما من الطلاب النخبة المعتقلين لدى استخبارات الحرس الثوري.
وكشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، إن العريضة تشير إلى تعرض الطالبين الشابين إلى شهرين من الحبس الانفرادي والتعرض للتعذيب، وعدم الاتصال بمحام، وغير ذلك من ضروب سوء المعاملة”.
كما وأصدرت “هيومن رايتس ووتش” بيانًا وصفت فيه احتجاز الطالبين المسجونين بأنه “غير منطقي”، ودعت إلى إطلاق سراحهما.
كما وجهت الجمعية الإسلامية لجامعة شريف للتكنولوجيا، رسالة مفتوحة إلى رئيس القضاء الإيراني، إبراهيم رئيسي، في نيسان الماضي، تعبر فيها عن قلقها من “انتزاع الاعترافات القسرية وغير الصحيحة” من الطالبين على يد عناصر الاستخبارات.
وعلي يونسى وأمير حسين مرادي، هما طالبان من النخبة في جامعة شريف وحائزان على الميداليتين الذهبية والفضية في أولمبياد الفلك، ومحتجزان في القسم الأمني 209 بسجن إيفين بطهران منذ نيسان 2020 دون محاكمة.
وكان من المقرر عقد محاكمة الاثنين في نيسان الماضي في الفرع 29 من المحكمة الثورية بطهران بتهمة “الفساد في الأرض”، لكن بحسب المحامي مصطفى نيلي الذي تطوع للدفاع عنهما رفضت المحكمة إجراء المحاكمة في الوقت المحدد بضغط من الاستخبارات.
وتحدث علي يونسي معهم عن ضغوط المحققين والترغيب والوعود له بإطلاق سراح مقابل “إجراء مقابلة تلفزيونية” وسط الخشية من تكرار سيناريو الاعترافات المتلفزة والمتكررة ضد المعتقلين السياسيين في إيران.
وكشف الطالبان إن سبب اعتقالهما هو رفضهما المشاركة بمشاريع وأبحاث خاصة لجهات استخباراتية ذات أبعاد مشبوهة لم يكشفا عن هويتها خوفا من المزيد من الضغوط والترهيب.