تجاهل الرئيس المكلف سعد الحريري نصائح صديقة له بالتخلّي عن التكليف من منطلق أن من بيَدهم الأمر في لبنان – أي «حزب الله» والرئيس ميشال عون عون – لن يسمحوا له بأن يحكم، وأن العواصم الكبرى لن تخوض من أجله معارك سياسية أو عسكرية ضد إيران وأتباعها الإقليميين.
ولكن، فقط في الفترة الأخيرة شعر الحريري بأن رهانه ما عاد مضموناً، بل شعر – أو أُشعِر – بأن باريس الممتنِعة عن مواجهة «حزب الله» ومعاقبته، مستعدة لمعاقبة تياره «تيار المستقبل»، جنباً إلى جنب مع التيار العوني، بتهمة «تعطيل تشكيل الحكومة»!
وبالأمس، رسّخت زيارة وزير الخارجية الفرنسي وتردّداتها… هذا الاقتناع عند كثيرين.