IMLebanon

المشنوق: حان دور الإستقلال من الإحتلال السياسي الإيراني

أعلن النائب نهاد المشنوق، أنّ “مجموعة من الرفاق والأصدقاء، بعضهم من قدامى جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تعمل على تأسيس جبهة جديدة باسم “حركة الإستقلال الثالث”.

واعتبر المشنوق في حديث لتلفزين “بلومبيرغ – الشرق”، أنّ لبنان “دخل الآن في مرحلة كشف القناع عن الإحتلال الإيراني للقرار السياسي اللبناني، ولم يعد هذا الإحتلال مختبئاً.. وهناك منع علني لتشكيل الحكومة ومواجهة واضحة أعلنها مساعد وزير الخارجية الإيراني بقوله إنّ فرنسا والولايات المتحدة والسعودية تمنع قيام حكومة قوية”.

وأضاف: “هناك ثلاثة أنواع من الحلول في لبنان: الحلّ الأول هو الإستسلام، وهذا طبعاً مرفوض، الإحتمال الثاني هو القبول بتسوية لا يمكن أن تكون لصالح سيادة وحرية واستقلال، والأهم عروبة ‎لبنان. والإحتمال الثالث هو قيام جبهة سياسية معارضة جدّية من كثير من الأطراف، مهمتها وإعلانها ووثيقتها التأسيسية قائمة على تحرير القرار السياسي اللبناني من الإحتلال السياسي الإيراني”.

واشار المشنوق الى أنّ “الآن حان دور ‎الإستقلال من الإحتلال السياسي الإيراني”، معترفًا “بجبال من الأخطاء ارتكبناها جميعاً، بعضنا بشكل علني وبعضنا بشكل غير علني، وهذا الأمر الآن يحتاج إلى إعادة نظر، وهذا ما نفعله ونجمع القوى والشخصيات التي لها ماضٍ مشرّف لمواجهة هذا الإحتلال السياسي”.

وأوضح أنّ “حركة الاستقلال الثالث لا علاقة لها لا بالرئيس الحريري ولا برؤساء الحكومات السابقين الذين شكلوا نادياً وحدّدوا سقفاً سياسياً عملياً يتفاوت فيما بينهم، لكنّه بكل الأحوال منخفض عن السقف الذي نتحدث عنه في حركة الإستقلال الثالث”.

وأكّد نائب بيروت أنّه يفرّق بين الحريرية الوطنية والحريرية السياسية: “فالحريرية الوطنية هي التي تقوم على الثوابت التي قاتل من أجلها وعمل من أجلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واغتيل أيضاً بسببها ومن أجلها، أما الحريرية السياسية فهي عمل كلّ يوم من خلال التواجد في الحكومة ومن خلال العلاقات السياسية مع الأطراف اللبنانية”.

ورأى المشنوق أنّ “الحريرية السياسية مصابة بثغرات كبرى، وإخفاقات كبرى بعد خطيئة انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية”، مقرّاً بأنّه “واحد من الذين شاركوا في هذه الخطيئة”.

‎ ولفت الى أنّ “الإدارة السياسية للتسوية خلال السنوات الثلاثة الأولى سهّلت الأطماع، وجعلت عون وباسيل يطمعان أكثر بتجاوز الطائف، وتجاوز الدستور وإيصال البلد إلى حائط مسدود طبعاً بدعم رئيسي من ‎حزب الله”.

الى ذلك، اعتبر المشنوق أنّه “إذا لم يعتذر الحريري فسوف فنعاني طويلاً جداً من هذا الأمر، والمشكلة أكبر إذا اعتذر، لأن اعتذاره الآن سيشكّل صدمة كبيرة وإحباط كبير لجزء من المجتمع اللبناني، وخاصة جمهور والده”.

واشارو زير الداخلية السابق الى أنّ “الرئيس المكلّف سعد الحريري أعلن مسبقاً انه لن يوقّع على تعديل مرسوم الحدود البحرية مع إسرائيل، وأنا أُرجّح بأنه سيأخذ أخذ ورد شديد بعد عشر سنوات من التفاوض الذي قام به العامود الوطني الرئيس نبيه بري مع الجانب الأميركي حول 860 كلم”.

وأضاف: “كلها قضية مفتعلة من أولها الى آخرها، والمطلوب خلق أزمة جديدة لمنع لبنان من التطوّر والتقدّم والإتصال بالعالم الخارجي والإعتراف بحدوده، لأنه أيضاً عندنا مشكلة أكبر مع سوريا حول الحدود البحرية والحدود البرية، وبالعامية نقول: “يا محلا المفاوضات مع إسرائيل أمام المفاوضات التي سنجريها مع سوريا”. ستكون أصعب بكثير وكثير وكثير”.

وفيما يتعلق بتفجير مرفأ بيروت، قال المشنوق إن “لا أحد يستطيع أن يُنظّم آلية إخراج 2250 طنّ من نيترات الامونيوم خلال سبع سنوات من داخل المرفأ من دون آلية حماية وتنظيم ومعرفة ودقة، وهذه آلية لا يستطيع النظام السوري أن يضعها وأن يُشرف عليها وأن يؤمّنها. أما الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تفعل ذلك في لبنان فهي حزب الله، وحتى الدولة اللبنانية لا تستطيع أن تُنظّم هذا الأمر لو أرادت”.

وأكّد المشنوق أنّ هناك  شرعيتان في لبنان ولا شرعية ثالثة، الشرعية السياسية الوحيدة المتاحة الآن هي مبادرة البطريرك بشارة الراعي وبكركي باعتبارها الأمل الطبيعي لإمكانية الخلاص من براثن هذا الإحتلال السياسي الإيراني. وهناك شرعية ثانية هي الجيش اللبناني الذي هو عملياً يحظى بإجماع غالبية عظمى من اللبنانيين… أما رئاسة الجمهورية فهي شاغرة بسبب انحيازها الكامل، ورئاسة مجلس الوزراء معطّلة منذ سنوات وعاجزة عن القدرة والفاعلية والتأثير. ورئاسة مجلس النواب يحاول ويحاول ويحاول الرئيس برّي، لكنه دائماً يُواجه في اللحظة الأخيرة بموقف حزب الله وبموقف رئيس الجمهورية اللذين يعطّلان أي مبادرة لحل ولو مرحلياً، ولو انتقالياَ، وبالتالي فالمبادرة الفرنسية غير قادرة أن تقدّم أيّ حلّ”.

وختم المشنوق رافضاً المقارنة بين إيران والسعودية في الموقف من لبنان: “هذه مقارنة سخيفة وتافهة. فالسعودية دولة لا تريد إلاّ الخير للبنان، ولا تريد إلا الحرية والسيادة والإستقرار والإستقلال للبنان، ولا يمكن تشبيهها بإيران، فالسعودية لم يكن ولن يكون لها أي تنظيم عسكري أو أي عمل عدواني تجاه لبنان، لا بتاريخها ولا بحاضرها ولا بمستقبلها”.