رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب د ..فادي سعد، أن كل مسؤول في لبنان، يتحلى ببذرة من المسؤولية الوطنية، ومطلع بالحد الأدنى على تفاصيل أسباب الأزمة ويتواصل ولو نادرا مع الشعب الموجوع والمقهور، لا ينتظر نتائج زيارة وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان، وغيره من الديبلوماسيين الدوليين، ليتأكد ان لبنان متجه نحو الخراب الكامل والشامل، معتبرا انه ليس من قبيل لا الصدفة ولا البساطة، ان من كان يعد اللبنانيين بالمن والسلوى، ان يبشرهم بالذهاب الى جهنم، مع مفارقة غير بسيطة ولا بريئة، انه لا يحرك ساكنا لوقف هذا المسار الجهنمي.
ولفت سعد في تصريح لـ «الأنباء»، إلى ان السلطة الحاكمة تمارس السياسة بعقم غير مسبوق، وترفض سماع صوت الضمير والحق والمنطق، وكل من أطرافها، متمسك بكرسيه وموقعه وشعبوياته ومصالحه، مؤكدا بالتالي ان أخشى ما يخشاه كل عاقل وحكيم، هو ان نكون حاليا في طريق اللا عودة، وان يكون النظام في لبنان قد أصبح على المحك، أي ان نكون على موعد مع شيء آخر، ترسم خطوطه قوى الظلام وثقافة الانحلال والموت، متسائلا: عن أي حكومة وإصلاحات وحلول يتكلمون، في ظل أكثرية فاسقة غير معنية سوى بمصالحها الخاصة، وفي ظل وجود حزب يدعي ألوهية السلاح، ويتدخل بشؤون الدول، ويغطي الفساد والفاسدين وعصابات التهريب على المعابر، ويساهم مباشرة بنحر الاقتصاد وانهيار العملة.
وردا على سؤال، أكد سعد ان المؤتمر الدولي على أهميته وضرورته، لن يحصل بكبسة زر، ما يعني من وجهة نظر قواتية، ألا بديل حاليا عن مواجهة الواقع الحالي المزري والمأساوي، وذلك عبر قيام جبهة وطنية معارضة للعهد ولحليفه حزب الله، على ان تكون أولى خطواتها، استقالة القوى السيادية جماعيا من مجلس النواب، بما يلزم الذهاب الى انتخابات نيابية تعيد تركيب السلطة بالشكل السليم والصحيح، مؤكدا في سياق رده على السؤال، ان القوات اللبنانية، لن تستقيل منفردة، وتقدم بالتالي لما يسمى زورا بالفريق الممانع، هدية ثمينة كان ومازال وسيبقى يحلم بها، خاتما بالقول: «وحده الغبي يقتنع ان الأدوات التي كانت السبب في خراب البصرة، تصلح لإنقاذ الوضع».
هذا ولفت سعد إلى ان أكبر إنجازات العهد حتى الساعة، دعم حزب الله دون حساب، ورد اقتراح قانون يتعلق بألية التعيينات، الذي يعطي الأمل للشباب بأن الوظيفة العامة غير مرتبطة بالتبعية للزعيم، وتعليق التعيينات والتشكيلات القضائية، التي راهن عليها اللبنانيون لمحاربة الفساد والفاسدين، واستعمال صلاحياته لتعطيل تشكيل الحكومة ونسف المبادرة الفرنسية، وكل ذلك بهدف تحضير الخلف، وتوريثه بالتالي دولة مفككة لا أحد فيها من الرؤساء الثلاث، يعلم الرقم الحقيقي المتبقي من الاحتياط الإلزامي، معتبرا ان «لبنان مزرعة كاملة الأوصاف والمقومات».