Site icon IMLebanon

5 أخطاء يجب تفاديها لشيخوخة صحّية

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”: 

رغم كل الوسائل الحديثة المُتاحة لخفض ملامح التجاعيد والتقدم في العمر، إلّا أنّ الشخيوخة عملية لا مفرّ منها. ولكن رغم ذلك، من الممكن تماماً بلوغها بشكلٍ جيّد، شرط الانتباه إلى بعض العوامل التي تؤثر سلباً فيها.

عندما يتعلّق الأمر بالشيخوخة، فإنّ الهدف ليس بالضرورة العيش أطول فحسب، إنما أيضاً إطالة أعوام الحياة الصحّية.

صحيحٌ أنّ هناك عاملاً وراثياً للشيخوخة، إلّا أنّ طريقة العيش المُعتمدة مهمّة أيضاً. ومن الواضح جداً أنّ بعض العادات يستطيع تقصير فترة الحياة، وبالتالي لا شكّ في أنّ تفاديه قد يساعد على العيش أطول وأفضل.

واستناداً إلى خبراء موقع «Livestrong»، هناك 5 أخطاء تعوق الشيخوخة الصحّية:

– الجلوس كثيراً

يُعتبر الخمول عاملَ خطرٍ للإصابة بأمراضٍ كثيرة. وحتى في حال ممارسة الرياضة، فإنّ ما يتمّ القيام به خلال الساعات المُتبقية عند الاستيقاظ ينعكس بدوره على الصحّة. إنّ فصل فترات الجلوس بنشاطٍ معيّن يُعدّ فكرة جيّدة، مثل الوقوف أو المشي لبضع دقائق كل ساعة. إذاً وعلى العكس من ذلك، فإنّ الرياضة هي العامل الأهمّ لشيخوخةٍ جيّدة. كل ما هو مطلوب المشي بشكلٍ روتيني للمساهمة في الحفاظ على المرونة التي لا غِنى عنها عند التقدم في العمر.

– المبالغة في الأكل خارجاً

من الشائع الحصول على جرعة كبيرة من الصوديوم، ونحو ربعها يأتي من الأكل في المطاعم، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. إنّ خفض محتوى الصوديوم في الأطباق فائق الأهمّية، والهدف الوقاية من المشكلات الصحّية المُزمنة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. يُفضّل التركيز أكثر على الطبخ في المنزل لتفادي الصوديوم المُخبّأ في المأكولات المُحضّرة في المطاعم.

– غضّ النظر عن الخضار

قد لا تكون الخضار الطعام الشهيّ الذي ترغبون في تناوله يومياً وبكثرة، إلّا أنّ تخطّيها يضرّ بصحّتكم. تذكّروا دائماً أنّ أساس صحّتكم هو الطعام الذي تُدخلونه إلى أجسامكم. إنّ الحميات المبنيّة على النباتات والغنيّة بالخضار مليئة بالألياف الأساسية لقلبٍ صحّي وتنظيم الإنسولين ومحاربة السرطان، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية التي تتمتّع كلها بخصائص وقائية مضادة للالتهاب. ناهيك عن أنّ التركيز على الخضار يُغني عن استهلاك أنواع المأكولات الغنيّة بالسكّر، والملح، والدهون التي تسبب الالتهابات المُحفِّزة للأمراض.

– السهر والأكل المتأخّر

إنّ النوم أساسيّ للدماغ والجسم كونه يسمح للخلايا بالتعافي والتجديد. لا غِنى عنه لصحّة جيّدة، جنباً إلى الغذاء الصحّي والحركة البدنية. في الواقع، يحتاج كل شخص إلى ساعات مختلفة من النوم، ولكن يوصى عموماً بالنوم 7 ساعات على الأقل كل ليلة. المفتاح هو أنه يجب الشعور بالراحة عند الاستيقاظ.

ومن جهة أخرى، لا بدّ من تفادي المأكولات الغنيّة بالسعرات الحرارية والدهون والسكّر أو شرب الكثير من الكحول قبل موعد الخلود إلى الفراش بقليل. فهذه السلوكيات تعوق النوم وتُضعف قدرة خلايا الجسم على التخلّص من البقايا على شكل سموم أو الخلايا التالفة كي تتمكّن من الإصلاح والتجديد للعمل بطريقة صحّية.

– الإفراط في الكحول

إنّ الاستهلاك المُزمن والمفرط للكحول له أضرار كبيرة على الشيخوخة الجيّدة. فهو يؤثر في التغذية مع نقصٍ في الفيتامين B1 ومغذيات أخرى لصحّة الدماغ والقلب. لا بل أكثر من ذلك، يؤدي الإفراط في احتساء الكحول إلى إغراق الكبد ونخاع العظم في السموم التي تُدمّر الأعضاء وجهاز المناعة. وفي حين أنّ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توصي الرجال بالحصول على كأسين والنساء على كأسٍ من الكحول في اليوم لا أكثر، هناك أدلة متزايدة على وجود فوائد وقائية صحّية لاستهلاك نصف ذلك فقط.