لا تزال الأمور على حالها، ولا جديد يشي بأي بادرة فرج، وكل الحديث عن مبادرات ومحاولات لتدوير الزوايا بين أطراف عملية التأليف المستحيل للحكومة لم تصل الى النتائج المرجوة، وهو ما تظهره مغادرة الرئيس المكلف سعد الحريري الى الامارات في زيارة خاصة، وهذه المرة قد تكون مفتوحة وأطول من المعتاد نظراً لعدم وجود ارتباطات سياسية تجعله يحدد مدة الإقامة فيها، ما يجعل أصحاب عملية التسويف المستمرة لتأليف الحكومة يجدون في عطلة عيد الفطر ذريعة إضافية تبرر العرقلة.
في هذا السياق، كشفت مصادر سياسية عن تحرك قد تبدأه بكركي باتجاه بيت الوسط وبعبدا بعد إجازة عيد الفطر، والهدف منه جمع الرئيسين ميشال عون والحريري في لقاء مصارحة ينطلقان منها في ما بعد الى تشكيل الحكومة وحلحلة التعقيدات التي أخرت عملية التشكيل الى هذا الوقت، على أمل ان يتوافقا على تسمية الوزراء والحقائب الرئيسية كالداخلية والعدل من دون أن يكون هناك ثلث معطل لأحد.
وتفيد المصادر عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية بأنه في حال نجح البطريرك الراعي في عقد هذا اللقاء بعد الجفاء القائم وما رافقه من تراشق كلامي بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، فإن حل عقدة التشكيل قد يصبح قريب المنال اذا ما صفت النوايا وتأكدت رغبة الطرفين إنجاز هذا الاستحقاق.