كتب روي أبو زيد في “نداء الوطن”:
دحضت الممثلة دانييلا رحمة مقولة “كوني جميلة واصمتي”، فدخلت عالم التمثيل منذ خمس سنوات وتركت بصمة في كلّ عمل قدّمته. وها هي اليوم تقطف ثمار نجاحها في مسلسل “للموت” الذي عُرِض خلال شهر رمضان عبر شاشة الـ”MTV”. “نداء الوطن” التقت رحمة وكان هذا الحوار المُفعم بالحب والإيجابية.
كيف تقيّمين تجربتك في “للموت”؟
أحببتُ التجربة كثيراً خصوصاً أنّنا كنّا كعائلة مترابطة تجمعنا صداقة متينة، فضلاً عن الكيمياء المذهلة بين طاقم العمل والممثلين، ما ساهم بنجاح العمل. وأتوجّه بالشكر الى شركة الإنتاج (إيغل فيلمز) والكاتبة ندين جابر والمخرج فيليب أسمر، الذين ضافروا جهودهم وأسهموا بتأمين الأجواء الإيجابية التي طغت على موقع التصوير. إختلطت مشاعري خلال التصوير فكنتُ أفرح وأضحك وأبكي وأقلق، لكنّ الأصداء الإيجابية للعمل أنستني التعب. أنا سعيدة جداً بمحبة الناس وتقديرهم لما قدّمته وسأبذل جهدي كي أبقى عند حسن توقّعاتهم.
والثنائية مع ماغي بو غصن؟
إنها الثانية بيننا. أحبها كثيراً وسعيدة بهذا التعاون خصوصاً أنّ لماغي خبرة طويلة في عالم التمثيل وأقدّرها كثيراً. كان العمل حقيقياً لدرجة أنّنا بكينا فعلياً وتأثّرنا خلال تجسيدنا بعض المشاهد.
هل تعيشين الصراع بين العقل والقلب في الحياة كما عاشته ريم في المسلسل؟
حسب الظروف التي تواجهني، فأنا حساسة بالإجمال لذا أستخدم قلبي وعواطفي أحياناً كثيرة، أما اليوم فمع النضوج والخبرة بتُّ أتبع العقل والمنطق.
أتتابعين بعض الأعمال الرمضانية؟
أتابع مسلسل “2020”، أحببتُ القصة كثيراً ولفتني تجسيدها بهذه الحرفية. أود تهنئة طاقم العمل من نادين نسيب نجيم وقصي خولي وفادي أبي سمرا. كما أريد التنويه بـ”الرائعة والفظيعة” كارمن لبّس التي أسرتني بأدائها وأعجبت به كثيراً.
تنشرين الإيجابية أينما حللتِ. ما هو السر؟
أعشق التمثيل وأقدّم عملي بكل شغف، أمانة وصدق. والحمدلله أنّ الجمهور يشعر بهذا الحب ويتلقّاه، إذ لا يمكن أن تكذب بأحاسيسك ومشاعرك. لذا يمكنني معرفة طباع الناس من خلال رؤيتهم فقط، حتى من دون التعرّف إليهم عن كثب.
كنت في أستراليا وعدتِ الى لبنان، أتفكّرين بالهجرة مجدداً؟
لا أفكر بالهجرة اطلاقاً. لكن حان الوقت كي أسافر الى أستراليا، خصوصاً أننا نعيش في ظروف صعبة جداً وبات الناس يفقدون أحبّتهم وذويهم. أخاف من خسارة أهلي، لذا أعمد الى استثمار الوقت معهم بعد ابتعادي عنهم وقضائي أياماً طويلة في العمل. قد أكون أنانية لكن الظروف الصحية فرضت نفسها علينا جميعاً وتحكّمت بحياتنا، وحين أزور أهلي سأُضطر لحجر نفسي لمدة أسبوعين قبل رؤيتهم وضمّهم.
تجربة “كورونا” صعبة جداً على الجميع…أتساءل دوماً: هل الله غاضبٌ منا؟ ما هو مصدر هذا الفيروس الذي ظهر فجأة ومتى سنرتاح ونعود الى حياتنا الطبيعية؟
غيّرت كورونا حياتنا وقلبتها رأساً على عقب. شخصياً، أدركت أنّ الحياة لا تساوي شيئاً ويجب عيشها كما نريد وبقرب من نحبّ. لذا نصيحتي للجميع أن يعيشوا كما يريدون ويستثمروا في كلّ لحظة من دون التفكير بالناس وكلامهم وآرائهم.
ماذا عن الأزمة الاقتصادية؟
أنا مصدومة من ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الجنوني. لم أعد أعلم أين نعيش أو ما الذي ينتظرنا؟ لكني متفاجئة من نضال الشعب اللبناني واستمراره في عيش حياته رغم قساوة الظروف التي تحيطه والعقبات التي تواجهه. وهذا ما يميّز شعبنا المتمسك بإرادة الحياة رغم كلّ شيء!
ما الرسالة التي توجّهينها للبنانيين في هــذه الظروف؟
كونوا أقوياء وثابروا، فكّروا بإيجابية واعلموا أنّ الغد أفضل من اليوم، إذ بعد العسر يسراً وبعد الليل وظلماته ستشرق شمس الأمل من جديد. وأتوجه بالمعايدة للبنانيين بمناسبة عيد الفطر السعيد، وآمل أن يعيشوا في ظروف أفضل في هذا الوطن وأن ننتهي من الأزمات الصحيّة والإقتصادية والإجتماعية بأسرع وقت.