كشفت مصادر ديبلوماسية اوروبية في بيروت عن أن النقاش في الاتحاد الاوروبي حول عقوبات تفرض على معطّلي الحل في لبنان، قد بدأ فعلاً، إنما هو لم يدخل في العمق بعد، فذلك قد يتطلب بعض الوقت. واذ عكست إجماعاً اوروبياً لجهة الوقوف مع لبنان والحرص على استقراره السياسي والمالي والاقتصادي، الا انها في الشق المتعلق بالعقوبات لمّحت الى وجود بعض التفاوت في النظرة حيالها بين دولة واخرى.
كما أفادت بأن النظرة الاوروبية بشكل عام الى لبنان، هي نظرة حزن على بلد يوشِك ان يُمحى عن خريطة الوجود كدولة. ولا بد من اجراءات سريعة يتخذها القادة في لبنان لمنع انهيار هذا البلد.
على ان اخطر ما تؤكد عليه المصادر الديبلوماسية الاوروبية هو ان المنطقة تشهد تطورات خطيرة، وثمة مخاوف جدية من تمدد شرارة الاحداث الجارية بين الاسرائيليين والفلسطينيين الى خارج منطقة الصراعات الحالية.
وأعربت المصادر عن ريبتها من الكلام الذي تم تداوله على بعض الشاشات في الساعات الاخيرة حول ان لبنان قد يكون الدولة الاولى المرشحة لأن تكون في عين العاصفة والاكثر عرضة للتأثر بارتدادات المواجهات، مؤكدة على انه ليس من مصلحة لبنان اضافة ازمات اضافية على أزمته الخانقة، وربما اكثر كلفة عليه. الا انها عكست قلقاً من ان يبادر «حزب الله» او أي طرف آخر، الى ما وصفتها «خطوة مغامرة» يمكن ان تترتّب عليها وقائع ونتائج غير محسوبة.