Site icon IMLebanon

“المنصة”… علاج موضعي لأزمة سياسية

ينتظر المواطنون والمصرفيون والصرافون لحظة البدء بعمل المنصة الالكترونية لمصرف لبنان المفترض في مطلع الاسبوع المقبل مع انتهاء عطلة عيد الفطر، بعد ان اكتملت كل الاستعدادات لهذه الانطلاقة وسط استمرار الضبابية في كيفية تأمين الدولار للحد من المضاربات بالعملة الصعبة.

وتقر مصادر مصرفية بصعوبة العمل بالمنصة، في ظل شح الدولار وضغط السوق السوداء واستنكاف بعض المصارف عن الدخول في عملية بيع او شراء الدولار لاسيما ان بيان مصرف لبنان الذي صدر الاحد الماضي والذي سيعاد بموجبه قسم من الدولارات الى المودعين، لا تعرف المصارف بعد كيف ستؤمنها من نسبة السيولة التي اودعتها لدى المصارف المراسلة او من الاحتياطي الالزامي لدى مصرف لبنان.

وتعتبر مصادر مصرفية عبر “المركزية” ان بيان مصرف لبنان يعتبر مثابة “باكيج “ايجابي، اولا باستعادة جزء من الاموال المحجوزة بالدولار، وثانيا اطلاق المنصة الالكترونية التي تحد من المضاربات. لكن المصادر تؤكد ان التأخير في اطلاقها او تأجيلها اكثر من مرة يضر الاوضاع النقدية اكثر مما يفيدها وبالتالي بات ضروريا اطلاقها مع بداية الاسبوع المقبل والا سنشهد المزيد من ارتفاع الدولار، وثالثا تأكيد الحاكم ان مازال هناك الامل في امكانية ضبط سرعة الانهيار المالي خصوصا في تأكيده على ضرورة ترشيد الدعم .

ورغم الايجابية في بيان الحاكم، فأن المصادر المصرفية لا تبدي تفؤلا كبيرا بامكان قدرة المنصة على لجم الدولار مع استمرار التجاذبات السياسية وعدم تشكيل حكومة بحيث تعتبر تدابير الحاكم بمثابة ابر مورفين مسكّنة ما دام السبب الرئيسي للأزمة سياسيا قبل ان يكون نقديا او ماليا او اقتصاديا، حتى.