IMLebanon

الأفوكادو اللبناني إلى المملكة المتحدة عبر مؤسسة رينه معوض

للمرّة الأولى، يُصدَّر الأفوكادو اللبناني إلى المملكة المتحدة عبر مؤسسة رينه معوض، بالتعاون مع السفارة اللبنانية في المملكة المتحدة والملحق الاقتصادي للسفارة رالف نعمه، وذلك ضمن مشروع تعزيز صادرات الفاكهة والخضار اللبنانية إلى الأسواق الأوروبية والإقليمية الذي تنفّذه المؤسسة بتمويل من المملكة الهولندية.

قامت مؤسسة رينه معوض بتدريب مجموعة من المزارعين على السلسلة المتكاملة، وتابعتهم للتكيّف مع معايير الجودة العالية ولا سيما الحصول على شهادة الـGlobal Gap وغيرها الضرورية لدخول أسواق المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

أتت الخطوة عبر شركة Westfalia Fruit التي يوزّع عبرها الأفوكادو اللبناني إلى متاجر التجزئة الكبرى في المملكة المتحدة، من أجل تعزيز القناة التجارية الثنائية بين البلدين خصوصاً بعد خروج بريطانيا من النادي التجاري للاتحاد الأوروبي.

ستتيح هذه الشراكة الجديدة بين لبنان وFruit Westfalia للمزارع اللبناني الفرصة لبناء إستراتيجيته الزراعية من خلال التعاقد الطويل الأمد مع المصدريين (contract-farming) والحفاظ على مستوى عالي من الجودة. سيؤمن هذا المنهج طريقة مستدامة لتصريف أعلى نسبة ممكنة من المحصول الزراعي في السوق البريطاني وغيرها من الأسواق العالمية.

وخلال عملية التصدير في مطار رفيق الحريري الدولي، أشار المدير التنفيذي لمؤسسة رينه معوض ميشال معوض إلى أنّه من خلال هذه الخطوة تؤكّد على رهان المؤسسة اليوم أنّ الزراعة اللبنانية لديها قدرة تنافسية حتى تخترق أسواق جديدة ونوعية إذا أعطيت الإمكانية. وأضاف: “اليوم مع فريق عمل المؤسسة وممثلين عن السفارة الهولندية في لبنان مع كبار المزارعين والمصدّرين، نشرف على خواتيم ناجحة لعملية تصدير أول طن من الأفوكادو اللبناني إلى الأسواق البريطانية. وهذا التصدير حصل ضمن مشروع نموذجي قامت به مؤسسة رينه معوض كما فعلت بالماضي مع البطاطا عام 2017 لنؤكّد أنّنا قادرين على الإنتاج بالأسعار التنافسية وبالنوعية اللازمة.

وقال: “باستطاعنا أن نقوم بهذا المشروع النموذجي بالشراكة مع شركة Westfalia Fruit التي هي من أكبر المستوردين والموزّعين للفاكهة والخضار في بريطانيا والعالم. وأثنى على جهود السفارة اللبنانية في بريطانيا، شاكراً السفير رامي مرتضى والملحق الإقتصادي رالف نعمه على دورهما الأساسي في هذا المجال، وشكر مملكة هولندا التي سمحت لهذا الإنجاز بالتحقق.

وأكّد معوض أنّ التصدير اليوم يفتح آفاقاً للمزارع اللبناني حتى يمضي عقود طويلة الأجل مع شركات ضخمة كـ Westfalia Fruit، مضيفاً: “التحدّي أن نستطيع الانتقال من كمية نموذجية (طن اليوم) إلى كميّات جديّة بالمواصفات والنوعيات المطلوبة بطريقة ثابتة ومستدامة، وهذا التحدّي الذي ستقوم به مؤسسة رينه معوض مع المزارعين والمصدّرين اللبنانيين يد بيد، كي نمكّنهم ونحضّرهم ليصبحوا جاهزين لمزيد من التصدير. بهذه الطريقة العملية، نحن نؤكد نجاح النموذج الذي خضناه كمؤسسة من الأساس، وهو ربط السوق بالمزارع، نكتشف ما يباع وبأية شروط، وكيفية توجهنا وتصديرنا ضمن إطار السلسلة المتكاملة”. وأردف: “نجحنا في ذلك بالبطاطا والكرز والعنب، واليوم ننجح فيه بالأفوكادو”. وختم: “بهذه الطريقة، نحن نبني اقتصاداً حرّاً ومنتجاً، ونعزّز قدرات المزارع اللبناني والإقتصاد اللبناني والقدرات التصديرية، نستطيع أن نبني اقتصاد منتج لا بالنظريات وبالتنظير والأكيد ليس بثقافة التهريب”.

من جهته، أعرب السكرتير الأول في السفارة الهولندية فلوريس فان سليجب عن سعادته وفخره لرؤية مؤسسة رينه معوض نجحت في أول عملية تصدير للأفوكادو من لبنان، معتبراً أنّها خطوة تجريبية إلى المملكة المتحدة لإتاحة تصدير المزيد من الأفوكادو إلى سوق الاتحاد الأوروبي”. وقال: “إنّها لحظة مهمّة اليوم، ودفعة اختبارية ستضمن أنّ أكثر من ثلاثة آلاف طن من الأفوكادو ستصّدر من لبنان إلى المملكة المتحدة وإلى أسواق الاتحاد الأوروبي”.

واعتبر أحد مزارعي الأفوكادو في جنوب لبنان محمد حسن حجازي، أنّ تصدير أول شحنة أفوكادو إلى المملكة المتحدة هو حدث تاريخي للإنتاج اللبناني. وأضاف: “ساعدتنا مؤسسة رينه معوض على الحصول على شهادة Global Gap ، وبفضلها استطعنا أن نفتح أسواق جديدة إلى أوروبا، ممّا يفتح آفاقاً كبيرة أن يدخل الإنتاج اللبناني على أهمّ دول العالم في أوروبا. وهذا يعطي الأمل بتوسيع المساحات الزراعية والتعاون مع المشاريع الإنمائية خاصةً مع مؤسسة رينه معوض”.