Site icon IMLebanon

خالد القيش: أحبّ التمثيل مع النجمات اللبنانيات

كتب روي أبو زيد في “نداء الوطن”:

جسّد الممثل السوري خالد القيش دور “باسل” في مسلسل “للموت” الذي عُرِض أخيراً خلال شهر رمضان المبارك وأبدع بإيصال تفاصيل شخصيّة رجل شرقيّ يعاني من نقاط ضعف عدّة استغلّتها فيه زوجته. “نداء الوطن” التقت القيش ودار هذا الحوار.
هل يستطيع الرجل الشرقي معاملة زوجته كما فعلت مع سحر في المسلسل؟

كُثر منهم يعيشون في إطار زوجي كالذي عاشه باسل مع سحر، ولا يُفصحون عن هذا الموضوع إلا للمقرّبين منهم كوالدتهم أو شقيقهم الأكبر مثلاً. إذ غالباً ما يكتشف أحد الطرفين نقاط ضعف الطرف الآخر ويستغلّها لمصلحته الخاصة. رجال كثيرون يشبهون باسل، لذا حاولت أن أكون وفيّاً خلال تجسيد الشخصية مظهراً نقاط ضعفه التي اكتشفتها زوجته واستفادت منها. حتى أنّ ردّة فعله كانت منطقية وطبيعية جداً حين اكتشف حقيقتها إذ كانت متحكّمة في أدقّ تفاصيل حياته كما أنّ الصدمة التي أحاطت بباسل جعلته يتنبّه لأمور كثيرة غفلت عنه في وقت سابق.

كيف تحضّرت للدور؟

لم أتقبّله بدايةً، فالشخصية لا تشبهني بالشكل أو المضمون، خصوصاً أنني قدّمت أدواراً مختلفة كليّاً في السابق لذا خاطرتُ بقبوله وتنفيذه. تحدّيتُ نفسي فالنص مكتوب بطريقة رائعة، فضلاً عن أنني أشارك الى جانب أهم الممثلين في الوطن العربي وأقدّم العمل بعدسة المخرج المبدع فيليب أسمر. حين أنهيتُ قراءة السيناريو عزمتُ على تجسيد الدور واضعاً كل مشاعري وأحاسيسي في خدمته.

هل تمكّنت الدراما العربية المشتركة من نشر الأعمال الدرامية بالوطن العربي؟

بالطبع وهذا الأمر ليس بجديد، إذ بدأت مفاعيل الدراما المشتركة تظهر في سبعينات وثمانينات القرن الماضي مع دريد لحام حين كان يزور لبنان مع ممثلين سوريين آخرين لتقديم بعض الأفلام المشتركة والعكس صحيح، حتى أنّ بعض الأفلام المصرية صُوِّرت في لبنان بالإشتراك مع ممثلين لبنانيين. لكنّ الدراما العربية قُسِّمت في ما بعد وأضحت خليجية ومصرية ولبنانية وسورية، ولكننا أردنا اليوم جمع هذا الفن الذي يميز كلّ بلد عن الآخر ولا سيما في ظلّ الظروف الأليمة التي تتحكّم بمفاصل وطننا العربي.

ولكن هل نجحت دوماً في تحقيق أهدافها؟

من الشروط الاساسية لنجاح الدراما العربية المشتركة أن يكون هناك مبرّر درامي لجمع الممثلين من جنسيات عربية مختلفة، إذ لا يكفي أن نجعل السوري واللبناني والمصري يشاركون في مسلسل واحد كي ينجح، بل يجب وضع الأحداث في أطر تفاعلية وتشاركية بنّاءة.

ما الذي يميّز النجمات اللبنانيات؟

تتمتّع الممثلات اللبنانيات بإشعاع ونجومية على مستوى الانتشار، وقد مثّلتُ مع كثيرات منهنّ وأحب التمثيل معهنّ كماغي بو غصن، دانييلا رحمة، ورد الخال وغيرهنّ. أعتبرهنّ نجمات على الساحة الدرامية وأحب كثيراً سيرين عبد النور ونادين نسيب نجيم خصوصاً أنهما من الممثلات المهمّات عربياً.

ما هو جديدك؟

أحضّر للجزء الثالث من مسلسل “حارة القبّة” الذي سنبدأ بتصويره بعد عيد الفطر السعيد وأقوم بقراءة نصوص جديدة. كذلك، أودّ التفرّغ لعائلتي ورؤية أولادي بعد غياب طويل عن البيت.

ألا تفكّر بالهجرة؟

ككل مواطن عربي أفكّر دائماً بالمغادرة الى بلاد أخرى، لكن كلّ مكان بعيد عن أرض الوطن هو غربة وأنا تغرّبتُ أصلاً من الجولان المحتلّ، مسقط رأسي، الى الشام. ولا أستطيع أن أتغرّب مجدداً.

من هو مثالك الأعلى في الحياة؟

أهلي وإخوتي الذين ربّوني على المُثُل والأخلاق وأرشدوني الى كيفية اتّخاذ القرارات الصحيحة في الحياة. لذا يعود الفضل لعائلتي الى ما أضحيتُ عليه اليوم.

وحكمتك؟

“لا تكرهوا شيئاً لعلّه خير لكم”. علينا الوثوق بأنّ الغد أفضل من اليوم والعيش على تطوير أنفسنا باستمرار عبر التعلّم من أخطائنا والوثوق بالله.

ما الرسالة التي توجّهها للشعب العربي المتألّم؟

تحلّوا بالأمل، ركّزوا وأحبوا أنفسكم ولا تستسلموا للظلم بل حاربوا بثقافتكم وفنّكم وفكركم حتى الرمق الأخير.