عمّمت بعض الصحف اليوم أجواء مفادها ان رئيس الجمهورية ميشال عون لم يتحدث يوما عن رغبته باعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري ولا هو عمِل في هذا الاتجاه بدليل ابلاغه اكثر من شخصية سياسية من الداخل او من الخارج انه يرغب في التعاون مع الرئيس الحريري وكل ما يطلب منه هو ان يقدم صيغة حكومية متكاملة مرتكزة على الميثاقية والتوازن الوطني الذي يحقق الشراكة الكاملة. فكيف يقرأ تيار “المستقبل” هذه الليونة المستجدة في موقف عون باتجاه الحريري؟
نائب رئيس تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش أكد لـ”المركزية” “ان على هذه الليونة ان تُترجم بالتشكيلة وبوقف الحملات المتكررة والكلام الخشبي الذي يتردد بخصوص مسألة الاعراف والمواثيق والتوازنات وما الى هنالك والالتزام بالدستور. فالدستور ينص على شيء واحد ألا وهي المناصفة. اما قضية انه يريد ان يكون مشاركا ويفرض رؤياه على الحكومة، فهذا عملياً ينسف كل الامور”، لافتاً الى “اننا نرحب بكل ايجابية تصدر عن فخامة الرئيس لتسهيل انتاج الحكومة ومقتنعون تماما ان الحكومة الاكثر فعالية هي تلك التي تلتزم بمعايير عدم وجود محاصصة في هذه المرحلة وعدم وجود ثلث معطل. فإذا كان فخامة الرئيس قد وصل الى هذه القناعة، فالحكومة قد تتألف خلال يومين”.
وعن الخوف من تفلّت الوضع جنوباً، قال: تفلت الوضع جنوبا لا يحصل الا بقرار من “حزب الله”، لكن يبدو ان لا ايران ولا حزب الله مستعدّان للقيام بتحركات تخرب على المسار المرتبط بالملف النووي الايراني. فلسطين بالنسبة الى “حزب الله” هي اداة وبالنسبة لايران ايضا، اما ما يحدث للشعب الفلسطيني فلن يحرك كثيرا “الحزب”، لذلك اريد ان اطمئن اللبنانيين ان حزب الله لن يقوم بأي شيء في هذا الاتجاه”.
وهل الالتفاف حول بعضنا البعض كلبنانيين هو الحل لأزماتنا، أجاب “الحل الوحيد هو اولا خروج “حزب الله” من خدمته لايران، لأن عمليا اذا قمنا بكل هذه الامور وبقي “الحزب” يمثل مصالح ايران في لبنان، فما الذي سننتفع منه من هذا الموضوع؟”
وختم: “اتفاق اللبنانيين يجب ان يكون على تحييد لبنان كما دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وتحييد لبنان وعلى جيش واحد وشعب واحد ومن بعدها كل الامور تهون، ولكن اذا بقينا رهائن لمشاريع اقليمية، فبالتأكيد لن نصل الى اي نتيجة”.