أكد نائب رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين في السعودية انطوان الراعي أنه حتى هذه اللحظة اقتصرت انعاكاسات كلام وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة عن الخليج عموما والسعودية خصوصا، على الموقف الرسمي الروتيني الذي اتخذته المملكة العربية السعودية والامارات المتمثل باستدعاء سفير لبنان وتوجيه رسالة عن طريق السفارة.
واعتبر الراعي في حديث الى موقع IMLebanon ان المغامرة بمستقبل اللبنانيين خطوة كبيرة نحو المجهول، لافتا الى ان شريحة واسعة من اللبنانيين المقيمين في المملكة عبرت عن امتعاضها من التصريحات التي تؤثر سلبا عليها، وخاصة ان اللبنانيين يعتبرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من المملكة التي تحتضنهم وتعاملهم معاملة أهل البلد.
وشدد الراعي على أهمية الموقف الرسمي اللبناني لتجنب تداعيات ومخاطر هكذا تصريحات، لا سيما ان المغتربين تركوا وطنا يؤمنون به ساعين وراء لقمة عيشهم وذلك بسبب السياسات الخاطئة في لبنان، قائلا: “ما زالوا يلاحقونا حتى في بلاد الاغتراب”!
وعن تقدم مجلس التنفيذيين بشكوى على وزير الخارجية، أوضح الراعي انهم في طور دراسة الاجراء القانوني المفترض اتخاذه على صعيد مجلس التفيذيين اللبنانيين الذي أصدر بيانا شجب فيه التعرض للمملكة، مشيرا الى ان “الاجراء الأكبر يجب ان يصدر من الدولة اللبنانية التي عليها التحرك على نطاق أوسع لضمان عدم تكرار مثل هذة التصريحات التي تنعكس على جميع المغتربين وعلى المقيمين داخل المملكة.”
وعند سؤاله عن تراجع الطلب على اليد العاملة اللبنانية، أكد الراعي أن تراجع الطلب جاء نتيجة قرارات تتمثّل بتنظيم العمل في السعودية، لافتا الى ان الاساءات التي صدرت من بعض المسؤولين اللبنانيين لم تؤثر على المغتربين. وقال: “السعودية تعرف جيداً ان اللبنانيين أوفياء لها ولا تحمّلهم وزر اساءات هم غير مسؤولين عنها ولا ينتمون لها وهم براء منها وخاصة عندما تتناول هذه التصاريح مملكة عزيزة عليهم ولم تبخل يوما بتقديم كافة المساعدات اللازمة للبنانيين، فلا أحد يمكنه أن ينسى أو أن يتغاضى عن تقديمات مركز الملك سلمان الانسانية بعد انفجار مرفأ بيروت ولا أحد يمكنه أن يتنكر للدور الايجابي الذي لا طالما لعبته السعودية في الوقوف الى جانب لبنان”.
(حاورته ميليسا ج. افرام)