جاء في “المركزية”:
فيما طغى المشهد الاقليمي وتحديدا ما يجري في فلسطين المحتلة من مجازر ترتكبها اسرائيل في حق اهلها وسكانها على ما عداه من ملفات ساخنة في لبنان والعالم اجمع، الا ان ذلك لم يحل دون مواصلة المساعي بحثا عن مخرج لعملية تشكيل الحكومة العتيدة حسب المواصفات التي حددتها المبادرة الفرنسية “انتقالية من الاخصائيين وغير الحزبيين تتولى تنفيذ الاصلاح وتمهد السبيل الى مساعدة البلاد على النهوض من أزماتها المالية والمعيشية التي باتت تنذر بألانفجار الذي من شأنه ان يطيح كل ما تبقى من الكيان.
وفي حين يلتقي اهل الداخل والخارج على ضرورة مساعدة اللبنانيين انفسهم ليمد العالم يد المساعدة لهم، سيما وان غالبية اسباب الازمة هي من صنع محلي وكذلك مسبباتها هي من “عندياتنا” تبقى الانظار مشدودة الى عين التينة صاحبة هذه المقولة والتي قيل أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيعيد اطلاق محركاته على الخط الحكومي بعد عطلة عيد الفطر في محاولة لدفع عملية التشكيل الى الامام قبل اصدار عقوبات اوروبية على مسؤولين وقيادات بتهمة عرقلة مساعي التأليف. علما أن الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون تصب في هذا الاطار وتأتي قبيل لقائه وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يزور باريس قريبا.
وينقل زوار رئيس المجلس ان بري الذي كان أنتظر سابقا جواب كل من بعبدا وبيت الوسط على طرحه الاخير القاضي بتوسيع حكومة المهمة تحت عنوان “لا مع ولا ضد” تلبي تطلعات الداخل والخارج وحصل عليه بات اليوم يريد من المعنيين ضمانة بعدما تم النكوث بوعود تلقاها وآثر بعدها التريث في مسعاه الى حين التبدل في المواقف بما يتيح اخراج عملية التأليف من عنق الزجاجة.
ويختم الزوار: وعلى الرغم من كل ذلك فان الملف الحكومي لم يغب لحظة عن نشاط رئيس المجلس وحديثه مع زواره من محليين واجانب وهو باق على مسعاه الى حين الوصول الى النتائج المرجوة رأفة بالبلاد والعباد الذين يعانون الامرين على كل المستويات.