زار وفد من تكتل “الجمهورية القوية” منزل السفير السعودي في لبنان وليد بخاري في اليرزة، موفدا من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في زيارة تضامنية. وضم الوفد، الذي يرأسه النائب بيار بو عاصي، نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، والنواب: وهبي قاطيشه، انيس نصار، جوزيف اسحق، شوقي الدكاش، فادي سعد والوزيرة السابقة مي شدياق.
بو عاصي اكد بعد اللقاء الذي دام أكثر من نصف ساعة ان هذه الزيارة بمثابة رسالة للسفير السعودي في لبنان وللمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا من حزب “القوات اللبنانية” ود. جعجع للحديث عما لم ترغب “القوات” يوما بقوله لانها تراه “تحصيل حاصل”.
كما شدد على ان الاستنكار ليس للكلام الذي صدر عن الوزير السابق والمستقيل شربل وهبي، بل لإستسهال السياسيين في لبنان أكثر وأكثر تدمير العلاقات والجسور بين الشعوب، مشيرا الى ان الحديث اليوم عن الشعبين السعودي واللبناني والخليجي واللبناني.
واضاف: “هذه العلاقات بناها اجدادنا واباؤنا والجيل الجديد ليقوم من هو في موقع المسؤولية ومؤتمن على تعزيز هذه العلاقات والجسور بتدميرها بكلام سطحي لا يشبه اللبناني بشيء، فيضرب بذلك صميم هوية لبنان، هوية الانفتاح على الآخر بكلام عنصري يؤذي مصالح لبنان وهويته وعلاقته بالمملكة وبدول مجلس التعاون الخليجي الصديقة والشقيقة.”
بو عاصي اشار الى ان هذا المسار عليه ان يتوقف بأي ثمن، فالمسوؤل مؤتمن على الموقع الذي هو فيه، وبالتالي ليس “ملك بيت بيو” كما مصالح الشعب اللبناني ليست ملك “بيت بي حدا” بل هي ملك هذا الشعب فقط ، لذا شدد على انه لا يمكن لأحد ان يفرط بها بأي شكل او حجة كانت.
كذلك ذكّر انها ليست المرة الاولى التي نواجه فيها مشكلة مماثلة، فأداء الوزير السابق جبران باسيل لدورتين كوزير للخارجية ساهم بتدمير علاقات لبنان مع العالم كله، مؤكدا ان هذا الأداء يتطلب وقفة ضمير او محاسبة ومحاكمة.
اردف: “ضرب علاقة لبنان بالدول الشقيقة كما الاخلال بالواجب الوظيفي وضرب المصلحة الوطنية العليا ومصلحة اللبنانيين في العالم عموما وفي الخليج العربي والسعودية في هذه الحالة خصوصا، يستأهل المحاكمة”.
تابع بو عاصي: “في هكذا لحظة يجب ان نضع الامور في نصابها ونحن كنواب نعد الهيئة الرقابية الاولى على العمل الحكومي في لبنان، لذا لن نسمح بهذه الخفة والاستمرار بضرب صورة لبنان اولا وعلاقته العربية والدولية ثانيا.”
كما كشف بو عاصي عن ان “القوات” بصدد التفكير بشكل جدي في الاتهام والمحاكمة، الا ان القرار النهائي لم يؤخذ بعد، موضحا ان هذه الخطوة تصب في مصلحة الشعب اللبناني وهوية لبنان اذ يجب ان يحاسب كل من يستخف بادائه وهو في موقع المسؤولية.
وردا على سؤال، قال بو عاصي: “التعليق على كلام محلل او صحافي او مواطن ليس من واجبنا، انا مسؤول وعليّ ان اراقب كنائب عمل الحكومة اللبنانية والوزراء اللبنانيين، ومن غير المقبول لا بالفعل ولا برد الفعل ان يحصل ما يحصل والباقي تفاصيل تضيّعنا عن الهدف الاساسي.”