رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “ما جرى اليوم من اعتداء صارخ على الأخوة السوريين الذين كانوا يشاركون عملية بلادهم السياسية، هو أسوأ أنواع العنصرية وأفظع أشكال الإرهاب المنظم الذي كشف مجددا تاريخ فريق سياسي ملطخ بدم المذابح الشهيرة، وبخاصة مجزرة صبرا وشاتيلا، فضلا عن لعبة المتاريس التي حولت خطوط النار إلى مقابر جماعية، إضافة إلى حاجز المدفون الشهير وذاكرة نهر الكلب بكل ما تحفل به من قتل وإبادة وفظاعات ومذابح، هي الأسواء بتاريخ جرائم الحرب الأهلية، وهو ما حذرنا منه تكرارا حين نزل هذا الفريق إلى طرق انتشاره متنكرا بإسم الثورة والجوع والحركات الإحتجاجية، بخلفية لعب دور تخريبي ولأهداف كانت وما زالت وصمة عار على فريق ما زال يطبل بشعارات الحرية التي رفعها عام 1982 زمن الغزو الشهير وما بعده، والتي عبر فيها عن أسوأ أساليب التنكر لمصالح لبنان وشعبه وسيادته”.
وتابع في بيان: “لذلك نطالب السلطة والأجهزة الأمنية بضرورة حماية مشروع الدولة وضمان السلم والأمن الأهلي والضرب بيد من حديد، لأن مثل هذه العصابات لا يجوز أن تتمكن من طرق لبنان وشوارعه وهياكل دولته، لأن ذاكرة ونمط وأهداف وطموح هذا الفريق يشكل كارثة وطنية على لبنان ودولته وسلمه الأهلي وعيشه المشترك”.