أشار حزب الكتائب اللبنانية الى أنه “بعد أسبوع من المواكب الاستفزازية التي جابت المناطق اللبنانية رافعة أعلام النظام السوري وصور رئيسه بشار الأسد، تحت أنظار الأجهزة الأمنية الرسمية، كان من الطبيعي توقع ردات الفعل التي شهدتها مناطق لبنانية عدة، قبيل مشاركة بعض الرعايا السوريين في “انتخابات” رئاسة بلدهم”.
ولفت في بيان إلى أن “الشعب اللبناني، شبع من مشاهد العنف والتهويل والترهيب بعد كل المعاناة التي مر ويمر بها”، أكد أن “هذه الاستفزازات والتجاوزات غير مقبولة بكل المقاييس، وخصوصا أن الصور والأعلام السورية تجسد للبنانيين، من قتلهم واحتل بلدهم وقمع شبابهم واغتال خيرة قادتهم وفجر دور عباداتهم وما زال يعتقل أبطالهم حتى اليوم”.
ورأى أن “السلطة السياسية تستمر في إدارتها الكارثية لملف الوجود السوري في لبنان منذ اندلاع الحوادث في سوريا، وهي تتحمل بشكل رئيس نتائج ما وصلت إليه الأمور، أما وجود بعض هؤلاء تحت غطاء اللجوء، فبات مكشوفا وتبين أنهم من أشد المؤيدين للنظام السوري، ووجودهم في لبنان ساهم في تسريع عملية الانهيار الاقتصادي، سواء من خلال الافادة من سياسة الدعم أم من خلال التهريب”.
وجدد الحزب “أمام هذا المشهد المقلق، مطالبة السلطات المعنية، بإعادة النظر في “بطاقة نازح” الممنوحة من الدولة اللبنانية والأمم المتحدة وتسريع عودة السوريين، إلى أراضيهم بحسب المواثيق الدولية”.
وشدد على ثقته “الكبيرة بالجيش والأجهزة الأمنية كافة، خصوصا المولجة التدقيق في طبيعة وجود الأجانب”، مؤكدا أنه “كان يفترض بالأجهزة المعنية اتخاذ القرارات والتدابير اللازمة لمنع استفزاز اللبنانيين، وأن عليها تحمل مسؤولياتها لمنع تكرار ما حدث والسهر على سحب فتيل أي مخطط أمني يلوح في الأفق”، وفي الوقت نفسه، دعا “المناصرين والأهالي إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي ردة فعل انفعالية، تخدم من يحاول العبث بأمن لبنان، لمآرب معروفة في هذه المرحلة بالذات”.