أثنى عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في بيان له، على “كتاب رئيس الجمهورية ميشال عون المرسل إلى الرئيس نبيه بري، والذي سيخاطب به المجلس النيابي، طارحا أزمة تأليف الحكومة أمام النوّاب بوصفه المرجع المسؤول عن التكليف والساهر على تطبيق الدستور، وذلك بعد أن وصلت عملية التشكيل إلى طريق مسدود”.
وأبدى الخازن تأييده لهذا “المنحى الديمقراطي”، داعيا المجلس النيابي إلى “إخراج مسار التأليف من حالة الجمود ومستنقع المحاور الإقليمية والدولية ووضع مصلحة البلد فوق أي مصلحة حزبية أو شخصية ضيّقة، وحسم الإشكالية عبر اتخاذ القرار الجريء الحازم والمساعدة على إخراج التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة.”
كما شدد على ضرورة “أن يتحسس المسؤولون جميعا الضائقة الخانقة التي يعيشها المواطن، ويعوا خطورة ما وصلت إليه البلاد في ظل التحديات الداخلية التي لم تعد تطاق وتحتمل. فلا بد من أخذ هذه المحاذير في عين الإعتبار للخروج من نفق الأزمة المستفحلة، والتي تلزم الجميع بتنازلات مشتركة، لأن إنزلاق الوضع إلى الفوضى المستشرية التي تجلت بالقلق المتصاعد على أمن المواطن ولقمة عيشه قد ينعكس سلبا على السلم الأهلي المهتز أصلا”.
وختم سائلا: “فهل من يقظة ضميرية ترحم المواطنين الذين سئموا الوعود والأوهام بالخلاص قبل أن تصبح البطالة في تفاقم مستمر لا أمل بعده بأي إيمان بقدرة البلد على النهوض؟!”.