رأى رئيس “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض، أن “في لبنان مسؤولين يستفحلون لبقاء هذا النظام، والسبب اعتبارهم أن بقاء الأسد حاكما في سوريا يعني بقاءهم في الحكم في لبنان”.
واعتبر محفوض خلال مؤتمر صحافي ظهر اليوم السبت في مكتبه في الحازمية بعنوان “الخميس السوري الأسود” أن “مخطط الخميس كان يهدف الى توجيه رسالة سورية من عمق المناطق التي وقفت بوجه الاحتلال، ليثبت أنه الأقوى وأن بإمكانه رفع علم سوريا وصور الأسد من ساحة ساسين عمق الأشرفية، وأراد الأسد افتتاح معركة الرئاسة اللبنانية ليقول إنه من يديرها من لبنان”، لافتا إلى أن “استفزازات السوريين ومحاولتهم افتعال مشاكل على الأرض هدفت لتكريس أمر واقع جديد من أخطر نتائجه إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان… إلا أن المخطط فشل الخميس بسواعد أهلنا ونخوتهم وفائض كرامتهم”.
واشار الى أنّ: “الخميس السوري الأسود في لبنان عار على جبين كل لبناني وقف مع السوري ضد أهل وطنه. مشهد الخميس الأسود أسدل الستارة على كذبة من هي الجهة التي أدخلت اللاجىء السوري الى لبنان ومن تسبب بتهجيره من أرضه ومن يمنع عودته… الوجود السوري في لبنان لم يعد جائزا وعلى الدول التي دعمت بقاء النظام ألا تستمر في إبقاء هذا الفتيل القابل للاشتعال بأي لحظة… الوجود السوري في لبنان لم يعد جائزا لأسباب واعتبارات عدة أولها سقوط صفة اللجوء عنه ومبايعته الديكتاتور واستغلال خيرات أرضنا على حساب أهل الدار، والأهم والأخطر أنه يتمادى في استفزازاته للبنانيين عبر عراضات ومسيرات”.
وسأل محفوض: “كيف يمكن للبناني يحمل هوية لبنانية أن يهاجم ابن وطنه ويدافع عن سوري؟ كيف يجرؤ هذا المتباهي بحلفه وصداقته مع الدكتاتور ولم يسأله يوما عن إمكان عودة اللاجئين ولم يسأله يوما عن 622 لبنانيا معتقلين ومخطوفين في سجون سوريا؟… من الذي كان له في حكومة نجيب ميقاتي 11 وزيرا ومن الذي اعترض على إقامة مخيمات للسوريين على الحدود لئلا يتغلغلوا في عمق المناطق اللبنانية؟”
وأضاف: “أهلنا ومناطقنا وقرانا التي تعرضت للاستفزاز، أثبتت أنها قادرة على تنقية نفسها بنفسها، وأي مسؤول يخرج عن ثقافة آبائنا وأجدادنا وقيمنا سيخرجه الناس من الضمير والوجدان والتجارب كثيرة، فمن يخرج عن تاريخنا يخرجه الناس من وجدانهم ليغدو حالة طفيلية آيلة للاضمحلال.. قارنوا أين كانت أحوالكم وكيف أصبحت اليوم”.
ولفت الى أنّ “بشار الأسد حاول وسيحاول العودة الى لبنان، وما تكشف أنه يسعى لكي يدير معركة رئاسة الجمهورية لمرشحه من داخل لبنان، والإسم لم يعد مهما فللنظام السوري ودائع مارونية، ومشهدية الخميس الأسود كانت أشبه ببروفا، وبوركت أيادي شبابنا التي منعت أتباع النظام السوري من فرض أمر واقع جديد. بوركت أيادي الشباب المنتفض لكرامته، ومن اتهمكم بالنازية لا لوم عليه فهو يريد إرضاء الأسد بأي ثمن، وقد هاله تحرككم العفوي”.