شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أهمية توفير ظروف أمنية متساوية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، مبديا الالتزام الثابت لإدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين.
واشار بلينكن، في حوار مع شبكة ABC اليوم الأحد، الى أنّ تركيز بايدن على “دبلوماسية حاسمة وعنيدة لكن هادئة” أتاح وضع حد لجولة التصعيد العسكري الأخيرة حول قطاع غزة”، مؤكدًا “ضرورة بدء العمل الآن على تحقيق إنجازات إيجابية أكبر من خلال التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة وإعادة إعماره.”
واضاف أنه “من المهم حيويا أن ينخرط كلا الطرفين في محاولات لبدء تحقيق إنجازات حقيقية في تحسين ظروف معيشة الناس، كي يتاح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش مع الإجراءات المتساوية فيما يخص الأمن والسلام والكرامة”.
وقال بلينكن: “من المهم حيويا أن يملك الفلسطينيون أملا وفرصة وأن يكون بإمكانهم العيش بأمان تماما كما هو عليه لدى الإسرائيليين”.
واوضح أنّ “هذا الأمر يمثل واجبا لأي حكومة في مجتمع ديمقراطي،” مضيفا: “في نهاية المطاف، أعتقد أن هذا الأمن والسلام والكرامة يمكن أن توجد في دولة فلسطينية، لكن في الوقت نفسه يتعين علينا فعل كل ما بوسعنا للتعامل مع الوضع الإنساني الطارئ وإعادة إعمار غزة وبدء تحسين ظروف معيشة الناس بطرق فعالة، من أجل الوصول في نهاية المطاف إلى مكان حيث سيكون بإمكاننا بدء التفاوض والمضي قدما في الاتجاه الذي سيجلب تسوية مستدامة للقضية”.
ولفت بلينكن إلى أن بايدن أعرب بوضوح عن التزامه بحل الدولتين، مبديا قناعته بأنه “الطريقة الوحيدة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة عبرية وديمقراطية ومنح الفلسطينيين الدولة التي لديهم الحق فيها”.
في الوقت نفسه، اعتبر أن “الانتقال مباشرة إلى تطبيق حل الدولتين أمرا مطلوبا في المرحلة الحالية”.
وشدد بلينكن على أن حركة “حماس” المسيطرة على قطاع غزة “لم تجلب إلا الدمار إلى الشعب الفلسطيني”، معترفًا بحق إسرائيل في الرد على الهجمات الصاروخية.
وتابع: “أعتقد أن الهدف الحقيقي هو مساعدة الفلسطينيين وخاصة الفلسطينيين المعتدلين والسلطة الفلسطينية، في تحقيق نتائج أفضل لشعبهم، وبطبيعة الحال بإمكان إسرائيل أن تلعب دورا كبيرا في ذلك”.