جاء في النهار:
انتشرت وصفة طبّية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت جدلاً وانقساماً بين مَن رأى فيها انتهاكاً لأخلاقيات المهنة، وبين مَن رأى في الحرب السياسية كلَّ شيء مباحاً. أُرفق المنشور بوصفة طبّية تحمل اسم الجمعية اللبنانية لعلم النفس باسم شربل وهبي، مع اسم الدواء نتيجة معاناته من اكتئاب حادّ.
هذه الوصفة التي قيل بأنها مسرّبة، دفعت بالمحامية سحر محسن إلى تقديم إخبار لدى النيابة العامّة بجرم تسريب وثائق شخصية لوسائل الإعلام، بهدف النيل من سمعة الوزير. وهو انتهاك واضح لقانون الحماية الشخصية اللبناني، وانتهاك الأخلاقيات المهنية القاضية بحماية المعلومات الشخصية للمرضى.
ولكن هل هذا التقرير الطبّي صادر عن الجمعية حقاً؟
أكدت رئيسة الجمعية اللبنانية لعلم النفس الدكتور شهناز بارودي في اتصال مع “النهار”، أنها “فوجئنا اليوم بالوصفة الطبّية المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي زعمت أنها صادرة عن الجمعية. هذه الوصفة الطبّية لا تمتّ للجمعيّة بأيّ صلة، ونحن كجمعية لا نُعنى بوصف الدواء بل بتنظيم المؤتمرات والمحاضرات والأبحاث والمناقشات مع الاختصاصيين في علم النفس”.
وأوضحت أنّ “الوصفة الطبّية غير دقيقة وتمّ التلاعب بها وإضافة لوغو الجمعية ملوّناً، بالإضافة إلى أنّ توقيع المعالج غير واضح”.
وشدّدت بارودي على أنّ “ما جرى يعدّ وصمة عار واضطهاد للمهنة والمرض النفسي. ومن المهم أن نعرف أنّ المرض النفسي ليس عيباً، ولا يعني أنّ الشخص غير مؤهل للحديث او اتهامه بالاضطراب. كذلك، حسب الصورة المتداولة، فالدعوى المقدَمة ضد الجمعية اللبنانية لطبّ النفس لا علم النفس. ونحن كاختصاصيين في علم النفس نعالج الأشخاص عبر العلاج النفسي لا الدواء، ولا يحق لأحد سوى لطبيب نفسي بوصف الدواء لمريض نفسي”.
وستصدر الجمعية بيان استنكار وتنديد بما حصل، وما لُفّق بحقّها من اتهامات وإدراج اسمها لغايات معيّنة.