توقف المكتب السياسي الكتائبي “أمام المشاهد الاستفزازية التي طبعت الأسبوع، والاستعراضات والإعتداء المستمر على حزب الكتائب ورموزه، والذي كشف عن إستعداد أركان المنظومة السياسية الدائم لتدمير لبنان، مقابل الإبقاء على سطوتهم والحفاظ على مواقعهم، وإن على حساب دماء اللبنانيين وأمنهم، واكد على ما يلي:
-إن الاعتداء على اقليم طرابلس الكتائبي محاولة ساقطة لإبعاد الكتائب عن أهلها في عاصمة الشمال، ونعتبره عملا جبانا يراد منه جرّ ردات فعل عنفية يرفضها اللبنانيون وباتوا يكفرون بالقائمين بها.
وإذ يشكر حزب الكتائب قيادة الجيش اللبناني على سرعة التحرك والقبض على أحد المرتكبين، يطالب القوى الأمنية بجلب جميع المحرضين والمنفذين وسوقهم الى العدالة لوقف مسلسل استباحة قوى الأمر الواقع لما تبقى من هيبة دولة، أنهكتها المربعات الأمنية وإجرامها.
-ان العراضة التي قام بها الحزب السوري القومي في شارع الحمرا بالأمس، تشكّل بمقدار سخافتها وخطورتها في آن، حالة انقلابية صادرة عن فريق لا يؤمن بالكيان اللبناني ويمتهن الإغتيال أداةً في العمل السياسي ومدعاةً للتباهي”.
وحذر حزب الكتائب “من خطورة هذا الانفلات ويطالب بسحب الترخيص القانوني من الحزب القومي المجرم واحالة اركانه الى المحاكمة خصوصا أمام الإستسهال المستمر بالتهديد بالقتل لقادة سياسيين والإستقواء الرخيص بالسلاح غير الشرعي”.
ودان حزب الكتائب خلال اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب سامي الجميّل “تناول فخامة الرئيس الشهيد بشير الجميّل على يد زمرة رخيصة، بشير الذي يشكل رمزاً للغالبية اللبنانية وقوة مانعة برمزيتها وهالتها لكل مشاريع الاستباحة المشبوهة للكيان والسيادة، ويضع حزب الكتائب هذا المشهد في عهدة الرأي العام والقوى الأمنية والقضائية ويدعوها الى اتخاذ قرارات حازمة بحق المتطاولين”.
ورأى في “المواكب التي سيرّها بعض السوريين على طرقات لبنان في اتجاه سفارتهم، رافعين أعلام النظام الأسدي وصوره ، تحديا للّبنانيين في دارهم، ما ادى الى اشتباكات في مختلف المناطق اللبنانية، كادت أن تتطور عنفا متنقلا، نعلم كيف يبدأ ولا نعلم كيف ينتهيط”.
وحمل “المنظومة السياسية تبعة كل ما حصل بعدما ادخلت ملف النزوح في بازار المزايدات السياسية وتركته من دون معالجة اوضوابط، كونها مستفيدة من حالة اللااستقرار الناتجة عنه”.
وقال: “بناء على كل ما تقدم، أصبح واضحا أن أركان المنظومة ومن خلفهم من قوى إقليمية، يسعون إلى إعادة التاريخ إلى مرحلة سوداء، عبر جرّ لبنان إلى خنادق وهمية، واللبنانيين الى منطق الحرب والإستقواء للإبقاء على مغانمهم التي اكتسبوها بعد سنين من الغطرسة والتحكم بالعواطف وتجييش العصبيات”.
وأكد “حزب الكتائب أن لا عودة إلى الوراء في لبنان، وعلى رفضه لهذا المنطق المدمّر ومواجهته، إلى جانب جميع اللبنانيين الذين التقوا في الساحات مطالبين باستعادة دولتهم من الميليشيات والمافيات التي سرقت حريتهم وسلّمت سيادتهم واستباحت حياتهم”.