أجرت مصادر مطلعة قراءة للجلسة فقالت لـ«الجمهورية» ان كلمة الرئيس المكلف امام النواب شكلت «قراءة موضوعية وجريئة لما يجري في كواليس المهمة التي كلف بها من اجل تشكيل حكومة إنقاذ، فلا تكون مطية لأحد يمكنه التمترس وراء موقف او محطة سابقة لتعطيلها في اي لحظة، وهي عملية لا تؤدي الى اعادة لبنان الى موقعه الطبيعي بين مجموعة الدول العربية وإحياء الثقة المفقودة من جانب الدول المانحة الاوروبية منها والخليجية ومجموعة الدعم من اجل لبنان».
وأعلنت المصادر ان الحريري كان واضحاً في تحديده لشكل الحكومة التي يتحمل من خلالها مسؤولية إدارة البلاد، وخصوصاً في هذه المرحلة بالذات. ورفضت ما سمّته «مجموعة الدروس الدستورية» التي قدمها باسيل، وسألت عن المراجع الدستورية التي استند اليها باسيل في محاولة لتحوير مهمة الرئيس المكلف كما بالنسبة الى مهمة الحكومة وطريقة تشكيلها.
وانتهت المصادر بالتأكيد «انّ المقارنة بين كلمتي الحريري وباسيل لا تجوز، فالحريري قصدَ تناول مضمون الرسالة الرئاسية وشكلها وتوقيتها وان مواعظ باسيل لا مكان لها، وهو لم يشأ الرد عليها لانتفاء دوره في عملية التاأيف. وإن قصد البعض القول انّ باسيل كان مكلفاً من رئيس الجمهورية لتفسير الرسالة فقد جاءت مداخلته متأخرة وفي توقيت خاطىء. كما أنها جاءت بما حوَته «قراءة من خارج النص» الذي حملته الرسالة الرئاسية.