IMLebanon

“سيدة الجبل”: مبادرة الراعي للحياد والمؤتمر الدولي طريق الخلاص

توقف “لقاء سيدة الجبل” أمام “ما حصل في مجلس النواب في شأن رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون وخصوصا إنها أضافت الى تعقيدات حياة اللبنانيين المعيشية تعقيدا من طبيعة طائفية، وكل ذلك في ظل إنعدام طرح الحلول”.

ولاحظ، في بيان بعد اجتماعه الإلكتروني، أن “التيار الوطني الحر” اتبع سياسة متكاملة بدأها بعد انتفاضة الاستقلال واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، إرتكزت على المطالبة بـ”حقوق المسيحيين” وكأن للمواطن المسيحي حقوقا تختلف عن حقوق المسلمين والعكس”.

ولفت الى أن “الأزمة القائمة سياسية بامتياز وتتمثل في انتهاك الدستور واتفاق الطائف اللذين يشكلان ضمانا لحقوق المواطن الفرد مسلما كان أم مسيحيا وضمانا للطوائف والجماعات داخل مجلس الشيوخ”.

وأعلن “اللقاء” انه “ينظر بعين القلق الى خطاب “حقوق” المسيحيين الذي يستدعي خطاب “التطمين” لدى المسلمين. هذا الفعل وردة الفعل عليه يُدخل الطبقة السياسية بكاملها في دائرة الجهل في قراءة إتفاق الطائف ما يقود لبنان الى المجهول”.

وأضاف: “يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أن استبعاد إمكان تأليف حكومة يفسح المجال لدخول لبنان في مرحلة انتخابية، وكأن هذه الانتخابات هي المناسبة لتغيير الأوضاع في لبنان. وإذ يؤكد “اللقاء” إحترامه المهل الدستورية كما الانتخابات ومواعيدها إذا ما حصلت، إنما يسجل تشكيكه في فاعلية هذه الانتخابات، وعلى القوى السياسية التفكير مليا بعدم الانخراط في انتخابات نيابية هي بالتأكيد مركبة مسبقا عبر طبيعة قانون الانتخاب الذي يتناقض مع ميثاق العيش المشترك، بحيث ينتخب المسيحي مسيحيا والمسلم مسلما وبحيث النسبية تسهل خرق كل الطوائف بينما بيئة “حزب الله” عصية على الخرق”.

وتابع: “إن الانخراط في الانتخابات خارج عنوان رفع الاحتلال الايراني عن لبنان هو تراجع سياسي يرفضه “لقاء سيدة الجبل”، الذي يجدد تأكيده أن لا معنى لأي انتخابات إذا لم تكن استفتاء في داخل كل طائفة وعلى مستوى لبنان حول رفع الاحتلال الايراني عن لبنان. وتبقى مبادرة البطريرك الراعي في موضوع الحياد والمؤتمر الدولي طريق الخلاص”.

وحيا “اللقاء” نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الإجرام الاسرائيلي الرافض للحقوق الفلسطينية البديهية”، ودعاه إلى “التنبه لمحاولات الإتجار بقضيته المحقة، لأن هؤلاء اضاعوا طريق فلسطين فحينا كانت تمر بجونيه وأحيانا عبر إدلب وحلب وعلى دماء الشعب السوري”، وقال: “إن صمود الشعب الفلسطيني بدأ في العام 1948، قبل ادعاءات ايران وحبها لفلسطين، وسيستمر إلى ما بعد انتهاء طهران من مفاوضاتها النووية ومصالحتها مع أميركا وربما مع اسرائيل”.

وحضر الاجتماع أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، بدر عبيد، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حسن عبود، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، لينا التنير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، ورالف غضبان.

ووقف “اللقاء” دقيقة صمت على أرواح شهداء لبنان الذين سقطوا في ساحة التحرير من الإحتلال الإسرائيلي منذ عام 1978″. وقال: “لقد انتصر لبنان وتحرر مع انسحاب الجيش الإسرائيلي في 25 أيار 2000 تنفيذا للقرار 425، وإنما وقع تحت الإحتلال الإيراني الذي نسف كل الإنجازات السابقة حتى بدت السلطة السياسية الحالية شبيهة بسلطة “فيشي” إبان الإحتلال النازي لفرنسا”.