Site icon IMLebanon

ماري تريز معلوف: يستفزّني الممثل السوري

كتب روي أبو زيد في “نداء الوطن”:

نجحت الممثلة ماري تريز معلوف بحجز مكان مهمّ لها على ساحة الدراما العربية المشتركة عبر دورها في مسلسل “عروس بيروت”. هي خرّيجة معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية وإنتقائية في كل دور تقدّمه. “نداء الوطن” التقت معلوف وكان هذا الحوار.
كيف تقيّمين دورك في مسلسل “عروس بيروت”؟

شكّل الدور نقلة نوعية في مشواري الفني وكان من أجمل ما قدّمت. عملت عليه كثيراً وتمتّعت بتجسيده خصوصاً مع فريق عمل رائع بجميع عناصره من منتج ومخرج وكاتب وممثلين. لا شك بأنّ مشاركتي في هذا العمل حمل نكهة مختلفة جمعت فيها كل خبراتي التمثيلية السابقة ولا أزال أطمح إلى تقديم الأفضل.

لماذا لم نرك بعد في دور بطولة أولى؟

أتطلّع الى تقديم الأدوار المميّزة والمناسبة بغضّ النظر عن حجمها. وأبحث دائماً عن الشخصيات التي تضيف الى مسيرتي المهنيّة. ومن هذا المنطلق، قد أكون مقلّة في إطلالاتي وأحرص منذ بداياتي على دراسة كلّ خطوة درامية أقوم بها.

ما الدور الذي تطمحين لتجسيده؟

أحب تقديم الأدوار المركّبة والتي لا تشبهني. كما أبحث عن تلك التي أقدّم فيها شخصيّتين بعمل واحد. إذ تكمن الجماليّة في إظهار التناقض بين الشخصيات وأُستفزّ لدى قراءة هكذا أدوار على الورق.

أتغيّرت معايير إختيـــــــــــارك للأدوار بعد “عروس بيروت”؟

بالطبع، إذ تعتبر أهمية الدور ونوعيّته من المعايير الاساسية التي تحثّني على قبوله أو رفضه، بغضّ النظر عن حجمه على الورق. لذا باتت اختياراتي تصبّ في تعزيز مسيرتي المهنية اليوم.

هل يجب أن يكون الممثل مسرحيّاً كي يبرز في التلفزيون؟

أنا خرّيجة مسرح من معهد الفنون في الجامعة اللبنانية، لذا افرح كثيراً برؤية زملائي في التلفزيون، حتى أنني ألحظ الفرق أحياناً كثيرة بينهم وبين آخرين لا يمتلكون هذا المخزون الكبير من الثقافة المسرحية وفنّ دراسة الشخصية وتقديمها. بالمقابل، أثبت كثيرون أنهم بالرغم من عدم دراستهم التمثيل أبدعوا في تجسيد شخصياتهم كما ثابروا لحجز أماكن متقدّمة لهم في الدراما. تجدر الإشارة الى أنني معجبة بالممثلين السوريين، فهم يستفزونني بطريقة إيجابية إذ هم من خرّيجي المعهد العالي للفنون و”وين ما بتكبّن بيجوا واقفين”.

هل نجحت الدراما المحليّة بحجز مكان لها على الساحة؟

بالطبع، إذ أضحت في موقع جيّد جداً وفي تقدّم مستمرّ. لذا بات الجميع يعملون لتعزيز المنافسة الإيجابية من خلال التحسين في التصوير والإخراج والتمثيل. والدليل على ذلك أنّ المحطات الفضائية العربية والمنصّات الإلكترونية تعرض أعمالنا المحليّة والمشتركة. فأهم شرك الإنتاج هي لبنانيّة لكنّها أطلقت الدراما عربياً. على سبيل المثال لا الحصر مسلسي “للموت” و”2020″ اللذين عرضا خلال شهر رمضان وحقّقــــا نجاحاً واسعاً.

لم تكن الدراما المحليّة لتحقق ما وصلت إليه إلا حين اقترنت بالـPan Arab”، بدءاً من “روبي” في الـ2012 حيث عمد المنتج الراحل أديب خير الى تعزيز الدراما المشتركة وكان يفكّر بمشاريع عدة تصبّ في هذا الإطار.

أنت أم وزوجة. أتفكّرين بالهجرة والعيش بعيداً عن هذه الأوضـــــــــاع الصعبة؟

أفكّر بالهجرة، خصوصاً أنّ الوضع يتأزّم يومياً وليس هناك من بارقة امل في المستقبل القريب. بتنا نعيش في قلق مستمر إزاء تأمين المواد الأوليّة من حليب وأدوية وطعام. نحن نعيش ذلّاً يومياً ولا أحد يشعر بمعاناتنا.

لو معك عصا سحرية ما الذي تفكّرين بتغييره؟

النظام السياسي في لبنان، إذ نتطلّع الى العيش بسلام وإستقرار وأمان في هذا البلد الرائع.

حلمك في الحياة؟

أحلم أن أنجح في مهنتي وتربية إبني بطريقة مثالية وتأمين الأفضل له.

حكمتك؟

“إضحك تضحك لك الدنيا”.

مثالك الأعلى؟

مهنياً، الممثلة العالمية ميريل ستريب التي أضحت ايقونة في التمثيل ومن الأهم على الساحة العالمية. حياتياً، والدتي التي تعلّمت منها دروساً أساسية لعيش الحياة كما يجب وفهم عمقها.

نصيحتك للقرّاء؟

آمل أن نعيش أيّاماً أفضل بغياب “كورونا” وفي ظلّ وضع إقتصاديّ مستقرّ. يجب التخلص من الطاقة السلبية التي رافقتنا طوال هذه الفترة وتقدير النعم التي منّ بها الله علينا.