عقدت النائبة بهية الحريري في مجدليون، اليوم الأربعاء، اجتماعا خصص لمتابعة أوضاع مرفأي صيدا الجديد والقديم من الناحتين الأمنية والتجهيزية في أعقاب إحباط القوى الأمنية المختصة عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر بحر صيدا، وما أعقب ذلك من تسليط للضوء على الواقع المتردي للمرفأ القديم وحاجته للتأهيل وفي ظل عدم استكمال جهوزية المرفأ الجديد وما يمكن اتخاذه من اجراءات احترازية خلال الفترة المقبلة لمنع تكرار ما جرى وتعزيز تدابير ووسائل الرقابة على عملية دخول وخروج وشحن البضائع عبر المرفأين.
شارك في الاجتماع رئيس مصلحة استثمار مرفأ صيدا المهندس رائف فواز، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد غسان شمس الدين، المدير الاقليمي للأمن العام في الجنوب المقدم علي قطيش، رئيس مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب الرائد هيثم سويد، ورئيس الضابطة الجمركية في صيدا الرائد عمر غاريوس.
وهنأت الحريري “ضابطة ومكتب جمارك صيدا ومكتب مكافحة المخدرات في الجنوب على الإنجاز الكبير الذي تحقق، بالتعاون مع بقية الأجهزة الأمنية وتحت إشراف القضاء المختص بإحباط عملية تهريب أطنان من الحشيشة عبر مرفأ صيدا، رغم ضآلة الامكانات إن لم نقل غيابها”.
واثنت على “جهودهم وحسن التنسيق والتعاون في ما بينهم في سبيل كشف كل خيوط هذه الجريمة بحق الوطن والمجتمع اللبناني والمتورطين فيها”.
ورأت الحريري أن “ما جرى وما كشفه من ثغرات ناتجة من عدم توافر الامكانات التجهيزية واللوجستية سواء لبنية المرفأ ومرافقه أو لعملية الرقابة المتطورة على البضائع التي تشحن عبره، يستدعي من الدولة اللبنانية إيلاء هذا المرفق الملاحي الحيوي، ليس فقط لصيدا بل لكل لبنان خصوصا دوره التكاملي مع بقية المرافىء بعد انفجار مرفأ بيروت، بتأمين مستلزمات قيامه بهذا الدور على أكمل وجه وإلى حين استكمال تجهيز مرفأ صيدا الجديد بكل مرافقه”.
وخلال الاجتماع، تم “تدارس ما يمكن اتخاذه من خطوات عملية وميدانية، بالتعاون بين رئاسة المرفأ والأجهزة الأمنية المعنية به، وبالتنسيق مع الوزارات المختصة والبلدية والوكالات البحرية العاملة عليه من أجل تدارك أي خلل في عمله أو ثغرات في مرافقه أو نقص في امكانات الادارات المولجة الاشراف عليه من مختلف الجوانب الأمنية واللوجستية والملاحية.
وتقرر في ختام الاجتماع “متابعة الأمور التي بحثها مع الجهات المختصة في اجتماعات لاحقة تباعا”.