ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأربعاء، في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماعا تربويا للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان، في حضور المطارنة حنا رحمة، يوسف سويف وانطوان نبيل العنداري، اعضاء الهيئة التنفيذية للأمانة العامة، الرؤساء العامين والرئيسات العامات اضافة الى اصحاب الاجازات المدرسية.
استهل اللقاء، بصلاة افتتاحية لراحة نفس كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك كريكور بدروس العشرين، ثم تلا بعدها الجميع صلاة قداسة البابا فرنسيس الخاصة بماراتون الصلاة في الشهر المريمي للحد من انعكاسات فيروس كورونا.
واعتبر الراعي ان “هذا الاجتماع تم لمعالجة اسباب القلق على مستقبل المؤسسات التربوية ودورها ورسالتها وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، حيث انه ليس هناك ما يبشر بالأفضل، مع عدم تشكيل حكومة حتى الآن الأمر الذي انعكس سلبا على الاقتصاد وعلى ظروف وطريقة عيش الناس وحياتهم وعلى استمرارية عمل المدارس ورسالتها”.
ثم عبّر المطران رحمه في كلمة عن “واقع المدارس الكاثوليكية والصعاب التي تعترضها واقل ما يقال عنها انها خطيرة للغاية . لذلك يقتضي هذا الظرف من الجميع التعاون والتضامن لما فيه خير المدرسة الكاثوليكية وطلابها واساتذتها”.
وكان عرض وفق احصائيات خاصة لكل من ليون كلزي، الأخت عفاف ابو سمرا، الأخت نزها الخوري والأب يوسف مطر عن “الواقع التربوي في المدارس الكاثوليكية والخاصة الذي يشهد ازمة تهدد مستقبل الاجيال الصاعدة وثقافتهم، والقضايا الشاملة التي تعترض الأسرة التربوية كاملة”.
بدوره، اوضح المطران سويف، لعمل اللجنة “التي شكلها مجلس البطاركة من اجل ايجاد مخارج لاستمرارية عمل مؤسسات الكنيسة التريوية والاجتماعية والاستشفائية”.
وفي الختام اوصى المجتمعون “بالتنسيق والتضامن والتعاون والعمل معا من اجل ابقاء المؤسسات الكنسية علامة رجاء في هذا الزمن الصعب الذي يعاني منه لبنان وشعبه”.