اعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أنّ الانتخابات الجارية في سوريا ليست جزءا من العملية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن 2254.
واضاف بيدرسون في إحاطته الافتراضية أمام جلسة مفتوحة لمجلس الأمن صباح اليوم الأربعاء بتوقيت نيويورك أن “الأمم المتحدة تواصل التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي تفاوضي في سوريا لتنفيذ القرار 2254” وهو ما وصفه بأنه “السبيل الوحيد المستدام لإنهاء الصراع ومعاناة الشعب السوري”.
ونقل موقع الأمم المتحدة عن بيدرسون أنه “أحيط علما بالانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم في سوريا تحت مظلة الدستور الحالي” وأشار إلى أن الأمم المتحدة لا تشارك في تلك الانتخابات ولا تفويض لديها بذلك.
وأعرب بيدرسون عن خشيته من أن “تصبح سوريا صراعا مطولا آخر يستمر لسنوات”، إذ استمر اللاعبون الرئيسيون باستثمارهم “في إدارة الصراع بدلا من حل الصراع”.
وأوضح أن “أصحاب المصلحة الرئيسيين يفهمون الخطوط العريضة للحل السياسي للصراع، ومع ذلك لا أحد منهم على استعداد لاتخاذ الخطوة الأولى”.
كما دعا بيدرسون إلى اغتنام فرصة “الهدوء النسبي” الذي يعم البلاد الآن، وقال: “على الرغم من الكوارث العديدة التي يواجهها السوريون، يسود هدوء نسبي على الأرض أكثر مما كان عليه الحال في السنوات السابقة”.
من جهته، لفت مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام الصباغ الى أنّ مراكز الاقتراع في المحافظات السورية كافة شهدت إقبالا جماهيريا من ملايين السوريين للمشاركة في الانتخابات، ورأى أن “تلبية ذلك الاستحقاق الدستوري تعني الحفاظ على سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي”.