كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:
أدار رئيس مجلس النواب نبيه بري محركات مبادرته الحكومية مجددا، انطلاقا من الاجوبة التي نالها بعد الجلسة النيابية الاخيرة التي ناقشت الرسالة الرئاسية بشأن تأخير تأليف الحكومة، وقد اطلق مروحة اتصالات على هامشها وكسرت الكثير من حدة المواقف التي كانت سائدة قبل ايام.
واشار عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم، في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى ان اتصالات ومشاورات تحصل على اكثر من مستوى، وبناء على كل المعطيات التي توفرت من خلالها ابدى الرئيس بري تفاؤله بامكانية الوصول الى تشكيل حكومة في وقت قريب، ولكنه ما زال حذرا كونه يعتمد دائما مقولة “ما تقول فول غير ما يصير بالمكيول”… حيث في الكثير من المرات كانت هناك ايجابيات وفي اللحظة الاخيرة تتبدل الامور رأسا على عقب نتيجة الظروف التي تحيط بواقع لبنان والمنطقة.
وردا على سؤال، قال هاشم: القاعدة التي انطلق منها بري هي رغبة لدى كل الاطراف بالوصول الى تفاهم نتيجة للواقع المذري الذي بلغناه وارتفاع حدة الازمة وصرخة الناس على كافة المستويات. واوضح ان بري انطلق من مبدأ “حكومة من 24 وزيرا لا ثلث معطل لاي فريق” على ان يتم التفاهم على اعضائها وتفاصيلها بين المكونات المَعنية ووفق آلية مُعينة .
وهنا لفت هاشم الى ان الاتصالات تشمل جميع الاطراف والمكونات بمن فيها البطريركية المارونية وهي من المواقع الاساسية الحريصة على تشكيل الحكومة؟
واذ لم يشأ هاشم الاجابة على سؤال حول ما اذا كان البطريرك بشارة الراعي قد وافق على تسمية وزيرين مسيحيين، قال: الاجواء ايجابية لدى كل الذين اتصل بهم بري.
وسئل: اذا حلت عقدة الوزيرين المسيحين، هل نرى الحكومة في وقت سريع؟ اجاب هاشم: الجميع يعوّل على تفعيل وتزخيم وتيرة الاتصالات خلال الايام القليلة المقبلة، وبالتالي اذا بقيت الاجواء الايجابية سائدة من المفترض ان يكون هناك حكومة قريبا، متوقعا ان تتضح بعض التفاصيل خلال عطلة نهاية الاسبوع وخاصة انه مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت سيكون هناك تزخيم اضافي للاتصالات … وبالتالي تعقد لقاءات معلنة وغير معلنة ومن ابرزها يجب ان يكون في القصر الجمهوري.