توجّهت الآلاف من قوات الناتو على متن سفينة الملكة إليزابيث ومعهم سفن حربية، وعشرات الطائرات للمشاركة في تدريبات عسكرية تمتد عبر المحيط الأطلسي، وأوروبا، ومنطقة البحر الأسود، على خلفية التصعيد الأخير مع روسيا.
وتهدف المناورات الحربية، التي أطلق عليها اسم Steadfast Defender 21، إلى محاكاة رد المنظمة العسكرية المكونة من 30 دولة على هجوم على أي من أعضائها. كما من شأنها أن تختبر قدرة الناتو على نشر القوات وإبقاء خطوط الإمداد مفتوحة.
وأتت هذه التطورات رداً على ما قامت به روسيا الشهر الماضي من إرسال آلاف الجنود إلى المنطقة الحدودية مع أوكرانيا، وهو ما أثار قلقاً دولياً واسعاً.
واعتبر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن التدريبات ترسل رسالة مهمة إلى أي خصم محتمل بأن “الناتو جاهز”.
وأضاف لوكالة “أسوشيتد برس”، أن قواته موجودة للدفاع عن جميع الحلفاء، لافتاً إلى أن هذا التمرين يبعث برسالة حول قدرة الناتو على نقل عدد كبير من القوات والمعدات عبر المحيط الأطلسي، وعبر أوروبا، وأيضاً لإبراز القوة البحرية عنده.
الى ذلك، أعلن استعداد الناتو للجلوس مع روسيا، مشدداً على ضرورة النقاش في الأوقات الصعبة، مشيراً إلى أن التحدي الرئيسي الآن هو أن روسيا لم تستجب بشكل إيجابي للدعوة الغربية والمبادرات لاجتماع مع الناتو.