Site icon IMLebanon

اعتصام لموظفي الإدارات العامة في سرايا صيدا

واصل موظفو الإدارات العامة العاملة في سرايا صيدا الحكومية، لليوم الثالث على التوالي تحركهم، فحضروا اليوم الجمعة إلى مكاتبهم واعتكفوا عن العمل، تلبية لقرار رابطتهم بالإضراب يومين والاعتصام في اليوم الثالث، “احتجاجا على تجاهل المعنيين لمطالبهم، من مداورة في العمل، وجعل دوامهم من الثامنة حتى الثانية من بعد الظهر واحتسابهم في البطاقة التموينية وغيرها من المتطلبات اللازمة لاستمرارهم في أداء واجبهم الوظيفي تجاه المواطنين في ظل الأزمة المعيشية والاقتصادية المتردية”.

فقد تجمع الموظفون عند العاشرة من قبل الظهر في ساحة السرايا الرئيسية، للتعبير عن رفضهم لما آلت إليه اوضاعهم، مطالبين المسؤولين بـ”إيجاد حلول لمعاناتهم المعيشية والمالية”. وكان من المقرر أن يشاركهم اعتصامهم محافظ الجنوب منصور ضو دعما وتأييدا لمطالبهم، إلا أنه أبلغهم اعتذاره عن عدم الحضور لطارئ استجد.

واشار رئيس مصلحة الصناعة في محافظة لبنان الجنوبي الدكتور ذيب هاشم، إلى “ان حقيقة رسالتنا من تحركنا اليوم هي أن حالنا يغني عن كلامنا، وضعنا بات مزريا، رواتبنا لم تعد برواتب، وهناك الحد الأدنى من المقومات نحتاجها والمطلوب توفيرها كي نستمر”.

واضاف: “اليوم وصل حال الموظف الى مرحلة أنه لم يعد قادرا على الوصول إلى عمله. وفي المقابل لا يوجد وسائل نقل مشترك ولا بنزين، وبدل النقل ثمانية الآف ليرة في اليوم لم يعد يكفي. وفي حين أن زيادة الرواتب امر مستحيل، نحن أيضا لا يمكننا أن نكمل على هذا المنوال، ويفترض أننا موظفون في هذه الدولة والمعنيون فيها لا يمكنهم تركنا نواجه المستحيل وان يقفوا متفرجين”.

واوضح أنه: “ليس من مسؤولياتنا توفير أدنى المقومات المطلوبة للإستمرار، واليوم الموضوع لم يعد مصير موظف بل أصبح مصير الإدارة العامة والدولة والوطن، ونحن بامكاناتنا المتواضعة والبسيطة لسنا أصحاب القرار ولا نستطيع الاستمرار”.

وتابع هاشم: “نحن الآن نتحرك ونقوم بالاضراب والامتناع المؤقت عن الحضور الى العمل، ولكن في ما بعد سيكون عدم الحضور واقعا لا بد منه، اليوم هناك موظفون زملاء تعطلت سيارتهم ولا يمكنهم إصلاحها واخرون نفذ الوقود لديهم”، متسائلا “من الذي عليه تأمين النقل المشترك وايصال الموظف الى عمله. هناك إدارة عليها تأدية الخدمات للمواطنين كيف نؤمنها لهم، في حين ان ابسط مقومات استمرارنا غير متوافرة، القرطاسية والأوراق التي نحتاجها في عملنا ندفع ثمنها من جيوبنا”.

وختم: “المعنيون هم المسؤولون عن حل مشاكلنا لكي نستمر، واذا تكلمنا عن تحركات تصاعدية لتحقيق المطالب، في الفترة المقبلة ستكون المحصلة، ملازمتنا بيوتنا بسبب انعدام قدراتنا الحضور إلى مكاتبنا ومزاولة عملنا كالمعتاد”.

من جهتها، لفتت رئيسة الدائرة الإدارية في المديرية الإقليمية للأشغال في السرايا المهندسة منى ناصر إلى أنه ” في ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي نعيش هناك إدارات عامة ألغت العمل بالمناوبة وأعادت نظام الحضور الكامل للموظفين مع الدوام العادي”.

وقالت: “عندما حصلنا منذ سنتين او اكثر على زيادات في رواتبنا استنادا لسلسلة الرتب والرواتب رافقها زيادة في ساعات العمل من الثامنة وحتى الثالثة والنصف، بدلا من الانتهاء عند الثانية من بعد الظهر. اليوم ورغم أن رواتبنا فقدت قيمتها الشرائية ما زال مطلوب منا الحضور اليومي والعمل حتى انتهاء الدوام، وهذا الأمر بات صعبا علينا في هذه الظروف”.