أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستسحب قواتها من مالي في حال سار هذا البلد “باتجاه” التطرف، بعدما شهدت انقلابا ثانيا خلال تسعة أشهر.
وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة “لوجورنال دو ديمانش”، نُشرت الأحد، إنه “مرّر رسالة” إلى قادة دول غرب إفريقيا مفادها أنّه “لن يبقى إلى جانب بلدٍ لم تعد فيه شرعيّة ديمقراطيّة ولا عمليّة انتقال”، مذكرا بأنه قال قبل 3 سنوات “في عدد من مجالس دفاع إنه يجب علينا التفكير في الخروج”.
وحول تشاد حيث يرأس محمد إدريس ديبي المجلس العسكري الانتقالي بعد مقتل والده الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو في أبريل، يرى إيمانويل ماكرون أن “الأمور واضحة”.
وقال “نحن ندعم ونساعد دولة ذات سيادة حتى لا تواجه زعزعة للاستقرار أو تجتاحها مجموعات متمردة وجماعات مسلحة، لكننا نطالب بانتقال وشمول سياسي”.
وأوضح ماكرون أنه أجرى عند حضوره جنازة إدريس ديبي “حوارا طويلا” مع محمد ديبي عشية قمة لمجموعة دول الساحل الخمس. وقال “في صباح اليوم التالي ذهبنا مع رؤساء الدول الآخرين لمقابلته لنطلب منه هذا الانفتاح السياسي بدعم من الاتحاد الإفريقي”.
وحذر الرئيس الفرنسي من فشل في سياسة التنمية في إفريقيا. وصرح “أقولها بكل وضوح، إذا كنا متواطئين في فشل إفريقيا، فسيتوجب محاسبتنا لكننا سندفع ثمنا غاليا أيضا خصوصا على صعيد الهجرة”.
وأكد من جديد أنه يجب بالتالي “الاستثمار بشكل مكثف” في نهاية وباء كوفيد-19 “بما يعادل خطة مارشال”، مؤكدا أن المجتمع الدولي يجب أن يكون “سخيا في القول إننا نلغي جزءا من الديون لمساعدة الأفارقة على بناء مستقبلهم “.