جاء في النهار:
أكد رئيس مجلس إدارة “الميدل إيست” محمد الحوت لـ”النهار” أن “الشركة ستعتمد “الفريش دولار” لأسعار تذاكر السفر بدءًا من الثلثاء المقبل”.
وفيما قررت الشركة التوقف عن البيع المباشر للتذاكر في مكاتبها، يبدو واضحاً أن قرار اعتماد الـ”فرش دولار” هو بغية استمرارية الشركة والحد من خسائرها خصوصاً بعد تفشي جائحة كورونا وارتفاع سعر صرف الدولار، إذ جدد الحوت تأكيده أن الشركة “تدفع 85% من نفقاتها بالدولار النقدي، وخصوصاً إيجار الطائرات وكلفة صيانتها وأجرة المطارات والفيول في الخارج”. وهذه الأكلاف، ستحتم على الشركة التقاضي بالدولار أسوة بباقي الشركات العالمية، وذلك لتأمين استمرارية العمل.
ولكن هذا الاجراء لا يقتصر على “الميدل ايست”، إذ سبقتها غالبية شركات الطيران العالمية العاملة في لبنان، خصوصاً بعد موافقة اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا IATA)، على تقاضي الشركات العاملة في لبنان، ثمن تذاكر السفر بالدولار النقدي، بدءا من مطلع شهر حزيران المقبل.
ويؤكد نقيب وكلاء السفر جان عبود لـ”النهار” ان “الآلية التي نعتمدها مع منصة الآياتا ستتحول من الشيكات دولار الى الفرش دولار بدءاً من يوم الثلثاء”، لافتاً الى أن “فارق الدولار كان يحفز الشركات على أن تضاعف اسعارها، أما اليوم فستعود الاسعار الى حجمها الطبيعي”.
مثال على ذلك، يشير عبود الى ان “سعر تذكرة السفر الى دبي كان قبل أزمة الدولار بين 300 و350 دولاراً، ولكن العام الماضي ارتفع الى 1200 دولار (شيك)… وتاليا سيعود السعر الى ما كان قبل الازمة.
ثمة تداعيات سلبية لقرار الفرش دولار، وفق عبود وهي أن نسبة اللبنانيين الذين سيكون في امكانهم السفر لن تتجاوز الـ 3%، وهذا يعني أن حجم السوق سيتقلص… إلا انه أكد في المقابل أن هذه هي الطريقة الافضل لاستمرار الـ”أياتا” بالسوق اللبنانية واستمرار شركات الطيران بالسوق اللبنانية.
ولكن هل في الامكان شراء التذاكر بالليرة اللبنانية على سعر صرف دولار السوق؟ أكد عبود ان القرار يعود لوكالات السفر، فمنها من يقبل بسعر السوق ومنها من حسم امره ولن يقبض إلا الدولار، مؤكداً من جهة اخرى أن بيع تذاكر “الميدل ايست” سيحصر لدى مكاتب ووكلاء السفر، على ان يقتصر العمل في مكاتب “الميدل ايست” على تبديل التذاكر او تعديل مواعيد السفر وغيرها من الأمور الادارية.
وكان عبود اكد لوكالة الانباء “المركزية” ان حركة المطار شهدت ارتفاعا بمعدل 4 اضعاف في عدد المسافرين الفترة عينها من العام الماضي الذي كان بين 800 شخص و1200 شخص واليوم تجاوز العدد الـ4 آلاف و4200 شخص في اليوم رغم القدرة التشغيلية للمطار ولشركات الطيران المحددة 30%، متوقعا ان تزداد هذه النسبة الى 50% اعتبارا من منتصف حزيران المقبل وحتى نهاية آب المقبل مع مجىء اللبنانيين المغتربين من اميركا وكندا لتمضية فصل الصيف في لبنان .
وذكر عبود ان هذا الارتفاع مرده الى تراجع الاصابات في جائحة كورونا بينما كانت في اوجها في العام الماضي وكانت تتم عمليات اجلاء بسبب ارتفاع الاصابات في لبنان.
واكد عبود ان عودة اللبنانيين المغتربين تعطي املا بعودة الانتعاش الى القطاع السياحي الذي تعرض لانتكاسة بسبب التدابير التي اتخذت لمكافحة وباء كورونا وان عودة الحياة الى المناطق اللبنانية ستؤدي الى عودة الحياة للقطاع السياحي .
واعتبر ان اعتماد شركة “طيران الشرق الاوسط” على بيع تذاكرها بالفرش دولار، يعود الى ان اغلبية مشترياتها تدفعها بالدولار وان اعتماد هذه الوسيلة يريح قطاع النقل بمختلف من مندرجاته مع استمرار تقلبات سعر صرف الدولار، وان ذلك يساعد على ابقاء “الاياتا” في لبنان كونها الوسيط بيننا كمكاتب سفر وبين شركات الطيران التي اعتمدت على بيع تذاكرها بالدولار.