على وقع تكتم مصادر بعبدا على ما هو مطروح من مخارج توازياً مع انتقال الحركة الى منزل باسيل، بَدت الحلول المطروحة مدار جدل بينه وبين ممثلي بري و«حزب الله».
وعلى رغم مما انعقد من لقاءات في بيت الوسط وأُبقيت بعيداً من الاعلام، لم يعلن امس الثلاثاء سوى عن اجتماع كتلة «المستقبل» النيابية.
في وقت لفتت المصادر الى انّ الحريري ما زال مصرّاً على حقه في تسمية الوزيرين المسيحيين ما نفى السيناريوهات التي تحدثت عن ان يسمّي بري هذين الوزيرين او أن يضع وعون والحريري لائحة اسماء مختلطة يُصار الى اختيار اسمين منها.
وأكدت مراجع معنية انّ الاتصالات لم تأت بعد بما تشتهيه اكثرية اللبنانيين في ظل الغموض الذي يلفّ الاقتراحات الاخيرة لبري، والتي قيل انها تنتظر موافقة عون فيما يصرّ الطرف الآخر على انتظار جواب الحريري على طروحات بري، وهو أمر زاد من الغموض الذي لَفّ نتائج لقاء بري ـ الحريري ولقاء باسيل ـ الخليلين.
وقالت المصادر انّ الحريري اثار مع بري موضوع ان يمنح تكتل «لبنان القوي» الحكومة وإذا لم يكن ذلك مضموناً، فإنّ حصة رئيس الجمهورية قد تنخفض الى 4 وزراء بدلاً من 8، وانّ لديه تركيبة وزارية تشرح المعادلة الجديدة بقيت بتصرّف رئيس المجلس وحركة اتصالات ولم يعرف ما اذا كانت وصلت الى باسيل.
وفي رواية أخرى أكد مصدر مطلع لـ«الجمهورية» عقم الاتصالات الجارية التي أوحَت بأنه يمكن التوصّل الى صيغة حكومية قابلة للتوليد في المرحلة المقبلة.
وأشارت الى أنّ بعض الاوساط المتدخلة مباشرة في الملف الحكومي اشاعت اجواء ايجابية جاءت معاكسة لما انتهت اليه ورشة الاتصالات، او على الاقل فإنها لم تنته بعد الى حل عقدتي «الثلث المعطل» وتسمية الوزيرين المسيحيين عل رغم من الفروقات التي ميّزت بعض المواقف، وهو ما لم يتلمّسه المراقبون لأدق التفاصيل بعد.