Site icon IMLebanon

حسن: أعدنا جزءًا من الثقة المفقودة بين المواطن والمؤسسات

عقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، جلسة محادثات في وزارة الصحة العامة مع وفد البنك الدولي الذي يزور لبنان وضم: نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج والمدير التنفيذي ورئيس مجلس المديرين التنفيذيين وممثل لبنان في مجلس إدارة البنك الدولي ميرزا حسن، في حضور مدير دائرة المشرق في البنك ساروج كومار. وتم التداول في مشاريع التعاون المشتركة وتقييمها. ثم عقد مؤتمر صحافي مشترك حضره رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري، ورئيسة اللجنة التنفيذية لبرنامج اللقاح الوطني الدكتورة بترا خوري وممثلون عن المنظمات الدولية الشريكة وعدد من رؤساء الدوائر والمصالح والمسؤولين المعنيين في وزارة الصحة العامة.

واستهل حسن المؤتمر الصحافي بالترحيب بوفد البنك الدولي الذي، وفي ظل الزمن الصعب الذي يعبره لبنان، يقدم الدعم لخطط ومشاريع وزارة الصحة العامة والموازرة الميدانية والتقييم عن كثب لإجراءاتها التنفيذية تحت عنوانين: فعالية العمل والشفافية في الأداء.

وأوضح أن “وزارة الصحة العامة شريكة مع البنك الدولي في الكثير من المشاريع”، ورأى “أن قروض الدعم والهبات المقدمة من البنك كانت ولا تزال بارقة أمل لمعظم اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية خصوصا في هذه الظروف الصعبة بهدف العبور بالجائحة وآثارها السلبية رويدا رويدا إلى بر الأمان”.

وأكد أن “التعاون مع البنك الدولي ومع كل المؤسسات الدولية التي تلقى دعم البنك وتتعاون مع وزارة الصحة العامة مثل منظمة الصحة العالمية و”اليونيسف” و”أطباء بلا حدود” والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين كان بروحية الفريق الواحد المتماسك والحريص على أداء المهمة بحرفية ومهنية تتخطى كل بعد للوصول إلى توفير الحيز الصحي المنشود في هذه الظروف”.

وتابع: “وزارة الصحة العامة شكلت، في مواجهة الجائحة، أكثر من لجنة بدءا من اللجنة العلمية التي تتواصل اجتماعاتها، إلى اللجنة الوطنية التي وضعت خطة التمنيع المجتمعي وصولا إلى اللجنة التنفيذية التي تواكب ميدانيا كل المتغيرات وتقترح بعض الفعاليات كنشاط الماراتون الأخير”.

وفنّد وزير الصحة العامة عناوين ثلاثة تم العمل عليها منذ بداية الجائحة والتعاون في شأنها مع البنك الدولي: أولا: مواجهة عجز النظام الصحي اللبناني ومواكبة المواطنين في المراكز الإستشفائية خصوصا على مستوى النظام الصحي العام. وقد ساد التعاون منذ البداية مع السيد ساروج كومار التسهيل والتحفيز لتسريع كل الخطوات البيروقراطية ورفع جهوزية المستشفيات الحكومية ودعم خطة وزارة الصحة العامة وفق المنهجية المعتمدة من البنك الدولي، وهذا ما جنب لبنان كارثة صحية.

ثانيا: تقديم الدعم إثر انفجار مرفأ بيروت ما منع القطاع الصحي من الإنهيار لأن حجم الدمار والخراب والوفيات كان أكبر من قدرة النظام الصحي على استيعابه، وكان للبنك الدولي الدور الأساسي والمؤازر في هذا المجال.

ثالثا: حملة التلقيح والتمنيع المجتمعي والتي نجحت وزارة الصحة العامة والبنك الدولي على تحقيق كامل الأهداف المتوخاة منها حيث استطاع لبنان، ورغم الظروف التي يمر فيها، أن يقدم نموذجا بالإلتزام بخطة وطنية بمواكبة تنفيذية، واستطاعت وزارة الصحة العامة أن تعيد جزءا من الثقة المفقودة بين المواطن اللبناني والمؤسسات الرسمية، بعدما شعر المواطن أن مبدأ العدالة مطبق ولا اصطفافات أو استثمارات. فكل مواطن لبناني وكل مقيم كان يسجل على المنصة للحصول على اللقاح، ومن خلال هذه المنهجية تم تأمين العدد الأكبر من التسجيل للوصول إلى المناعة المجتمعية المتوخاة في أقرب وقت ممكن.

وختم حسن مؤكدا “أن وزارة الصحة العامة فخورة جدا بهذه التجربة المميزة، بالتعاون مع البنك الدولي وبدعم ومؤازرة منه، ما أمكن من تحقيق البعد الإنساني للتمنيع والذي هو أبعد من كل الحسابات الصغيرة”.