اكدت مصادر مطلعة على اجواء بعبدا لـ«الجمهورية» أنّ الاهتمام بالملف الحكومي ما زال قائماً في موازة المعالجات الجارية للملف المالي والنقدي وما رافقَ البلبلة التي تسبّب بها قرار مجلس شورى الدولة في شأن تجميد العمل بالتعميم 151 ومنصة الـ 3900 ليرة.
ولفتت المصادر الى انّ رئيس الجمهورية ميشال عون يتابع نتائج المساعي الجارية على مستوى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي قيل انها مستمرة وانّ مصيرها لا يحسمه سوى بري نفسه، في إشارة الى استمرار تبادل المقترحات على اكثر من مستوى وعبر اكثر من شبكة من شبكات الوساطة التي عملت بكل طاقتها في الساعات الماضية منعاً لانهيار الصيغة التي يعمل عليها بري.
وافادت معلومات “الجمهورية” بأنّ بعبدا ايضاً تتابع مساعي البطريرك الماروني الذي انتهى لقاؤه مع عون أمس الأول الى انه سيكون على تواصل مع مختلف الاطراف، وخصوصاً مع بري والرئيس المكلف سعد الحريري.
وفي الوقت الذي قيل إنّ التواصل بين الراعي وبري قد حصل في الساعات الماضية، إلا ان مصادر قريبة من بكركي لفتت عبر «الجمهورية» إلى أن لا علم لها بما أجراه البطريرك من اتصالات ولا تعرف شيئاً محدداً بمعزل عن نيته في انه لن يوفّر مسعى يبنى على موقع بكركي وحرصها على المبادرات الوطنية الشاملة التي ترتد على المستوى الوطني.