نددت إيران، الجمعة، بما أسمته التوجه “المعيب وغير المقبول” نحو حرمانها من التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب عدم تسديدها لمتأخرات مالية، بينما قالت وزارة الخارجية إنها تبحث تحويل أموالها المجمدة في كوريا الجنوبية إلى المنظمة الدولية.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن هذه “الواقعة” التي أثارت غضبا إيرانيا ستؤثر سلبا على المساعي الدبلوماسية لإعادة إحياء المفاوضات المتعلقة بالملف النووي بين إيران والقوى الكبرى.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرًا (28 أيار) إلى تطبيق المادة 19 من ميثاق المنظمة الدولية الذي ينص على تعليق حق التصويت لكل دولة توازي متأخراتها أو تزيد عن قيمة المساهمات المترتبة عليها في العامين الماضيين.
وتعزو طهران متأخراتها المستحقة للأمم المتحدة (16,2 مليون دولار في شباط) إلى العقوبات المالية الأميركية التي أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرضها عام 2018، والتي تحرم إيران من النظام المالي العالمي، وفقا لفرانس برس.
وقال ظريف في رسالة إلى غوتيريش، نشرها، الخميس، على حسابه في تويتر، إن بلاده “ترفض” تعليق تصويتها، و”القرار معيب بالأساس، وغير مقبول البتة وغير مبرر، لأن عجز إيران عن الإيفاء بمستحقاتها المالية إلى الأمم المتحدة هو نتيجة مباشرة” للعقوبات الأميركية.
وأضاف ظريف أن العجز عن الدفع “خارج تماما عن إرادة” إيران التي ترغب في تسديد ديونها، وحث إدارة الأمم المتحدة على “البقاء مخلصين إلى غرض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والامتناع عن أي قرار يطعن بمبدأ المساواة في السيادة بين الدول ويعيق النهج التعددي”.