دعا النائب محمد نصرالله، “كل من يعنيه الأمر ويضع تشكيل الحكومة في سجن أنانيته ويوقف تسيير عجلة البلد، إلى أن يطلق سراح هذا البلد، لأن الوضع لم يعد يحتمل على الإطلاق، وإلى ألا نختبىء وراء إصبعنا تحت عنوان حقوق الطوائف، فيما الطوائف بريئة من هذا العنوان، وأبناء الطوائف جميعا يذلون على محطات الوقود وغيرها من المآسي، نتيجة تعطيل تسيير عجلة البلد بسبب المصالح الخاصة”.
وقال نصرالله خلال استقباله وفودا من أبناء البقاع الغربي وراشيا في مكتبه في سحمر: “تعلموا من الدرس الذي أعطاه الرئيس نبيه بري حين تنازل عن منصب وزاري شيعي لغير شيعي، هذا الأمر لم يخسر الطائفة الشيعية شيئا وبقيت في مقامها وبقي اعتبارها هو عينه، بل كرامتها زادت، إذ عندما تتناقض مصلحة البلد مع مصلحة خاصة، تقدم مصلحة البلد. فكفى تمترسا وراء الطائفية لأجل تحقيق مكاسب شخصية وخاصة، وأحيانا تكون فئوية وأغلب الأحيان مكاسب شخصية بعناوين طائفية”.
وعن استمرار مبادرة الرئيس نبيه بري، لفت الى أنه “مع الأسف أمام عدم انبلاج فجر تشكيل الحكومة، وفي ظل عدم وجود فرصة مؤاتية ومتاحة، أطلق الرئيس بري مبادرته التي كما شعرنا، حظيت بتأييد دولي وإقليمي وبعض الفرقاء المحليين، ولكن حتى الآن لم تجد هذه المبادرة طريقها إلى التنفيذ بتشكيل حكومة، إلا أن الرئيس بري لا يستطيع أن يجلس مكتوف الأيدي أمام حقيقة مرة بأن البلد غرق ولم يبق منه الا القليل، ولن يتوقف عن البحث عن مخارج وحلول وتدوير للزوايا من أجل بلوغ الغاية المنشودة، وهي تشكيل الحكومة باعتبارها المعبر الإلزامي والمفتاح السحري للبدء بمعالجة الأمور، مع العلم بأن تشكيل الحكومة لا يعني بالضرورة نهاية المشكلة، لكنه بداية وضع نهايات للمشكلة الاقتصادية”.
وختم: “الرئيس بري لن يوقف مجهوده من أجل البحث عن حلول للأزمة”.
وكان نصرالله تابع ملفات عدة، أبرزها أزمة العلف المدعوم ومشكلة احتكار مادة الترابة وغيرها من الملفات التي تهم أبناء المنطقة.