استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في بيت الوسط، النائب جهاد الصمد.
وقال الصمد بعد اللقاء: “لبينا دعوة دولته وكان لنا الشرف أن نلتقي به، وقد وضعنا في أجواء أين أصبح تأليف الحكومة. وقد طلبنا من الحريري النظر إلى وضع الناس ووضع البلد، والوطن مسؤولية كبيرة وعلى رجل الدولة أن يتحمل. وقد شددنا على ضرورة تأليف حكومة، مع الحفاظ على الثوابت وعدم خلق أعراف جديدة من شأنها أن تمس بصلاحية أي مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية، وخاصة مقام رئاسة الحكومة الذي نحرص عليه أشد الحرص”.
وأضاف: “في الوقت نفسه، فإن التضحية يجب أن تكون من الجميع، لا يمكن طلب التضحية من طرف واحد. وقد تمنينا له التوفيق في مهمته، وإن شاء الله نرى ولادة الحكومة في أقرب وقت ممكن، بالرغم من أن الأجواء فيها صعوبات كثيرة، ولكن المسؤولية الوطنية تحتم على كل الأفرقاء تقديم تضحيات، ولا أسميها تنازلات، والآن المطلوب أن يضحي الجميع لكي تكون هناك حكومة ويعود القليل من الأمل لهؤلاء المواطنين”.
وختم: “لن أتحدث عما يعاني منه الناس الذين ملوا من الكلام ويريدون أفعالا، وإن شاء الله تحمل الأيام القريبة انفراجات، ونأمل أن نصحو غدا أو بعده ونرى أنه باتت لدينا حكومة”.
ثم استقبل الحريري رئيس عام الرهبنة المارونية اللبنانية الأباتي نعمة الله الهاشم وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد.
وكان الرئيس المكلف قد التقى قبل الظهر النائب عدنان طرابلسي الذي أوضح على الأثر أن “البحث تناول آخر المستجدات السياسية وما آلت إليه الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، وما يعانيه اللبنانيون من ضائقة معيشية لم يسبق لها مثيل”.
وقال: “كان في مقدمة البحث الإسراع في تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها مهمة الإنقاذ والإصلاح وإخراج لبنان من هذا النفق المظلم والانفتاح على المجتمع العربي والدولي. وهذا يتطلب نوايا صادقة وتغليب المصالح العامة. ونأمل أن يتمكن الحريري من ذلك بأسرع وقت ونتمنى له النجاح، فكل يوم تأخير يزيد الأمور تعقيدا”.