أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله، أن مبادرة الرئيس نبيه بري مستمرة لأن لا بديل عنها، ولا مساعي اخرى لتقريب وجهات النظر بين بعبدا وبيت الوسط، مؤكدا بالتالي ان الرئيس بري متمسك بمبادرته، ولن يسمح لأي كان بإجهاض مهمته، لأن سقوط المبادرة التي هي آخر طلقة في جدار التعطيل، يعني قراءة الفاتحة على لبنان ومعه اللبنانيين، معتبرا ان الاستسلام في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الخانق، هو بمنزلة تسليم البلد طوعا وإراديا للفوضى والمجهول، حيث لا يعود ينفع الندم.
ولفت نصرالله في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان المطلوب تحرير تشكيل الحكومة من سجن الانانيات، ووقف لعبة التلطي وراء حقوق الطوائف، علما ان ابناء الطوائف كل الطوائف دون استثناء، يتم اذلالهم وابتزازهم امام محطات الوقود، وداخل المستشفيات والصيدليات، وامام السفارات طلبا للهجرة وبحثا عن الامن والامان الاجتماعي، ما يعني من وجهة نظر نصرالله، ان عملية تشكيل الحكومة واقعة بين مطرقة الشبق للسلطة وسندان اللعبة الطائفية، إضافة الى المصالح الشخصية والخاصة.
واعرب نصرالله عن امله لو ان المعنيين بتشكيل الحكومة، قد تعلموا من الرئيس بري كيفية انقاذ البلد من براثن الموت، حين تنازل عن مقعد وزاري شيعي، من اجل الصالح العام، ولأجل انطلاق عجلة الدولة، وذلك انطلاقا من ايمان الرئيس بري بأن مصلحة البلد هي مصلحة كل الطوائف والمذاهب، فكفى تمترسا وراء الطائفية من أجل تحقيق مكاسب فئوية وشخصية وخاصة.
وردا على سؤال ختم نصرالله مؤكدا ان الظروف والمعطيات السياسية الراهنة، لا تسمح بتشكيل حكومة اقطاب، وبالتالي فإن هذا الاقتراح، في غير توقيته وزمانه الصحيح.