أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ الولايات المتّحدة ستبدأ قريباً التفاوض مع تايوان على اتفاق تجاري، في خطوة من شأنها أن تثير غضب الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.
وقال بلينكن خلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية في الكونغرس: “أعلم أنّنا منخرطون في محادثات مع تايوان، أو أنّنا سنبدأها قريباً، حول نوع من اتّفاق إطاري. وهذه المحادثات ينبغي أن تبدأ”.
وأحال الوزير الراغبين بالاطّلاع على تفاصيل هذه المفاوضات المقبلة إلى ممثّلة التجارة الخارجية الأميركية كاثرين تاي.
ومن شأن إبرام اتّفاق تجاري بين الولايات المتّحدة وتايوان أن يثير غضب الصين التي تعتبر الجزيرة البالغ عدد سكّانها حوالى 23 مليون نسمة جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها وقد توعّدت مراراً باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
وأكّد بلينكن التزام الولايات المتّحدة”بوجوب أن تمتلك تايوان الوسائل للدفاع عن نفسها، وهذا يتفق مع قانون العلاقات مع تايوان. وأضاف: “نحن نواصل لهذه الغاية توفير معدّات ومبيعات ضخمة لتايوان”.
وتابع: “لدينا مخاوف حقيقية بشأن العدوان المتزايد الذي تبديه الحكومة في بكين تجاه تايوان”.
وبعد أن شدّدت أخيراً قبضتها على هونغ كونغ، زادت بكين من حدّة تحذيراتها لتايبيه وكثّفت محاولاتها الرامية لمنع الملاحة في مضيق تايوان الذي يفصل بين الجزيرة والبرّ الصيني.