Site icon IMLebanon

الرياضة ايضًا مدخل انقاذي.. والأمل في بطولة آسيا للتايكوندو

جاء في “المركزية”:

قد يشكّل الموسم السياحي لصيف 2021 فرصة ولو خجولة لمساعدة ما تبقى من مؤسسات سياحية على الصمود، وباتت الحركة السياحية ناشطة جدّاً لا سيّما في المناطق البعيدة، لكنّها تبقى داخلية في حين أن البلد بحاجة إلى العملة الصعبة وهذا ما لن يحصل طالما الأجواء السياسية على حالها من التشنج.

إلا أن وسط العتمة الحالكة تبرز شعلة نور، وفق ما كشفه الأمين العام لأصحاب المؤسسات السياحية جان بيروتي لـ “المركزية”، ومصدر الأمل هذا بطولة آسيا للتايكوندو التي يستضيفها لبنان هذه السنة.

ولفت بيروتي إلى أن “المطلوب من الوزارات والسلطات المعنية الأمنية والسياحية والرياضية والإدارية ووزراء السياحة والرياضة والداخلية والقوى الأمنية على اختلافها أن تكون في الخدمة وبذل كلّ الجهود الممكنة والتضافر لإنجاح البطولة الإقليمية التي تحدث للمرّة الأولى في لبنان إذ سيتواجد ألفا لاعب وإداري في البلد أي سيتمّ حجز 20 ألف غرفة فندق خلال عشرة أيام، ما سيعطي لبنان أكبر دفع سياحي وسط العتمة الشاملة المسيطرة، وهذه البطولة المفترض أن تدخل ما بين الـ 20 والـ 30 مليون دولار إلى البلد، وهو ما يحتاجه لبنان، ويمكن للبطولة أن تشكّل مدخلاً لنشاطات عدّة تسمح بتغيير المعادلة السياحية”.

وإذ اعتبر أن من “العار على سياسيي لبنان إيصال شعبهم إلى هذه المرحلة من دون بحث الحلول وتحديد المسار الممكن أن نسير عليه”، أوضح أن “الحركة الداخلية تسمح للقطاع بالصمود، لكن في الجوّ السياسي الذي نعيش والأوضاع العامة من تهديد انقطاع الكهرباء والمحروقات… لا يمكن جذب السواح بل فقط لبنانيين مغتربين وبعض الأجانب الذين يعرفون خارطة لبنان ومشاكله”.

وأشار إلى أن “يكفي الكمّ الهائل من الغمّ في السياسة، لدى لبنان كلّ المقوّمات والمطلوب رأفة الجماعة السياسية بالشعب، وليتّم على الأقلّ وقف التهريب إذ يستنفد أموال الدولة والمودعين. ويمكن للسياحة أن تكون المنقذ للوضع الاقتصادي على غرار البطولة الرياضية الواحدة الممكن أن تدخل الملايين من الدولارات خلال أيام”.

وعن سعي وزارة السياحة إلى تنشيط السياحة العربية المشتركة، رأى بيروتي أن “الوزارة مشكورة على جهودها لكن الجهود للحل السياسي أهمّ وأكثر نفعاً. وبعض العراقيين يزورون لبنان وخلال أيار دخل ما يقارب 22 ألف عراقي، لكن كلّ الدول العربية أغلقت على لبنان بالسياسة ولم يبق لنا سوى مصر والأردن”.