أسفت مصادر “التيار الوطني الحر” “للطريقة التي يتبعها بيت الوسط في ادارة الملف الحكومي، بتفويت الفرصة التي سنحت في اليومين الأخيرين”، مؤكدة “تمسك التيار بكل جهد من شأنه أن يؤدي إلى تشكيل حكومة”.
وأبدت المصادر خشيتها من أن الموانع التي حالت دون أن يؤلف الرئيس المكلف سعد الحريري قبل 7 أشهر لا تزال هي نفسها التي تحول بينه وبين الحكومة.
لكنها ثمنت موقف مصادر بيت الوسط التي اقرّت بأن ”الحكومة تتألف وفق الدستور بالتفاهم بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية”، و هذا ما يعتبر اعترافا علنيا بالآلية الدستورية لتأليف الحكومة التي طالما طالبنا باحترامها.
اما فيما يتعلق باجتماعات البياضة، فاعتبرت المصادر أنها تشاور طبيعي بين الكتل النيابية، ويا للأسف فإن الرئيس المكلف كان بإمكانه القيام بها لكنه تلكأ عن التشاور مع الكتل مثلما تلكأ مع رئيس الجمهورية خلافا للدستور .
وذكّرت مصادر التيار بأن إجتماعات البياضة جاءت بطلب من الثنائي الشيعي الذي اعلن عن مبادرة لتسهيل عملية التأليف وفق تفاهم بينه وبين الرئيس الحريري حسب ما فهمنا، الا اذا تراجع الحريري عما اتفق عليه مع الثنائي، او اذا كان الثنائي قد فهم خطأ موافقة الحريري على مبادرته.
وأشارت الى أن مشاورات الثنائي مع رئيس التيار جبران باسيل تجري أولا وأخيرا بصفته رئيس تكتل نيابي لمطالبته بالمشاركة في الحكومة ومنحها الثقة وهو ما زال مصرا منذ ستة اشهر على عدم المشاركة.
وكشفت أن باسيل تحفظ بدايةً عن فكرة المشاورات حين فاتحه بها الثنائي فقط لكي لا يتم استخدامها ذريعة لتعطيل المبادرة .
واكدت المصادر أن التيار سيقابل كل سلبية بمزيد من الايجابية، ولن يألو جهدا لتسهيل التأليف”، مشددة المصادر عينها على ان التأليف لا يحصل الا بتفاهم الرئيسين عون والحريري.