أقام قطاع المحامين في “تيار المستقبل”، لقاء صباحيا في مطعم الصياد – عين المريسة، تخلله تسليم وتسلم بين المنسق السابق للقطاع ومنسق عام بيروت الحالي عمر الكوش والمنسق الجديد للقطاع عماد السبع.
حضر اللقاء الأمين العام للتيار أحمد الحريري ممثلا الرئيس سعد الحريري، النائبان رولا الطبش جارودي وهادي حبيش، نقيب محامي الشمال محمد المراد، رئيس جمعية “بيروت للتنمية” أحمد هاشمية، أمين سر نقابة المحامين في بيروت سعد الدين الخطيب، النقيب فهد المقدم، منسق عام الانتخابات في هيئة الرئاسة في التيار فادي سعد، منسق عام قطاع المهن الحرة باسم العويني، منسق الاعلام عبد السلام موسى، وعدد من المحامين أعضاء القطاع وكوادره.
وتخلل اللقاء كلمة مقتضبة للكوش، شدد فيها على “الاستمرار في مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع الرئيس سعد الحريري”، معتبرا أن “المطلوب أكثر من أي وقت مضى التوحد خلف الرئيس الحريري في عملية تشكيل الحكومة وحرصه على التمسك بصلاحياته الدستورية، والثقة بخياراته التي تهدف دائما إلى حماية لبنان وصون وحدته ودستوره واستقراره”.
واذ بارك للسبع “مهامه الجديدة على رأس قطاع المحامين”، اعتبر أنه “خير خلف، وسنعمل معا ومع كل المحامين في التيار للدفاع عن خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مهما كانت التحديات والتضحيات”، موجها “تحية من القلب إلى كل المحامين الذين عملوا معه خلال فترة توليه مسؤولية القطاع”، داعيا إياهم “إلى البقاء موحدين دائما”.
وألقى السبع كلمة تمنى فيها “كل التوفيق لرفاقنا ورفيقاتنا النقابيين في الانتخابات النقابية القادمة، ونخص بالذكر نقابة المهندسين فرع الشمال التي ستقام غدا والانتخابات اللاحقة التي ستقام في نقابة بيروت ومرشحنا فيها النقيب باسم عويني، ملتزمين بذل أي جهد لدعم مرشحينا سواء في الشمال أو في بيروت”.
وقال: “أنا منكم ولكم، وأعدكم بالتنسيق والتعاون والتشاور والعمل مع جميع الزملاء والزميلات ورص الصفوف ولم الشمل واعادة اللحمة بين الرفاق والرفيقات، كل من يرغب بالعمل بإخلاص وجدية له مكان و دور المرحلة المقبلة التي تتطلب منا التضحية والتعالي عن الشخصانية”.
أما أحمد الحريري فشدد على أن “أي قرار يمكن أن يأخذه الرئيس سعد الحريري يحتاج الى دراسة وعناية من الجانب الدستوري، وكيفية الحفاظ على اتفاق الطائف، وكيفية تأثيره على المنحى الاقتصادي والنقدي في لبنان، وبالتأكيد من جانب أخذ رأي جمهوره في عين الاعتبار، وبالتشاور مع دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين”.
وأكد أن “لدى الرئيس الحريري كل الخيارات، وهو لن يتنازل عن أي صلاحيات دستورية في التأليف، وثابت على موقفه بأن لا يمكن تشكيل حكومة للانجاز في المستقبل على طريقة تشكيل الحكومات في السابق، لذا وضع معايير دستورية واضحة لتأليف حكومة اختصاصيين تحت سقف الطائف، وعدم حصول أي طرف على الثلث المعطل الذي رأينا نتيجته في كل الحكومات السابقة”.
وقال: “إن اتفاق الطائف كلف لبنان حربا أهلية لمدة 15 عاما، و100 ألف جريح وشهيد ومفقود، وأي نقاش لتعديل الدستور بهذه اللحظة هو بمثابة خيانة عظمى للبلد في ظل كل المتغيرات الاقليمية والدولية. هناك من يطالب بتعديل الدستور وأن يعطي للرئيس المكلف مهلة للتشكيل، ويغيب عن باله أن أي تعديل سيفتح الشهية على تعديل آخر، ومنها ما يطال رئيس الجمهورية، ومن يستسهل هذا النقاش، نقول له إن ذلك لا يبني بلدا، ولن يؤدي إلا إلى تعطيل إضافي وجهنم التي بشرنا فيها رئيس الجمهورية ميشال عون”.
وتوجه بالتحية إلى “قطاع المحامين في التيار”، متمنيا “عودة النشاط في التيار إلى سابق عهده، بعد الظروف القسرية التي فرضتها جائحة كورونا”.
وختم بتوجيه التعازي إلى “كل عائلات شهداء انفجار مرفأ بيروت، وكل عائلات الشهداء الذين قضوا في مواجهة جائحة كورونا”، آملا في أن “نتمكن من تشكيل حكومة مهمة تنتشل اللبنانيين من الانهيار، وتعيد وضع البلد على سكة النهوض لاستعادة عافيته السياسية والاقتصادية وعلاقاته مع محيطه العربي والمجتمع الدولي”.