أشار عضو “كتلة المستقبل” النائب وليد البعريني إلى أنه “لقد انتقل مرض التهميش للأسف من عكار الى جميع المناطق اللبنانية، على مختلف النواحي من البنزين الى الكهرباء والإستشفاء والشح في المواد الغذائية والمعدات الطبية، مما يعني أننا على أبواب انهيار كامل للدولة بشكل أو بآخر، ونتمنى ان لا نصل الى مكان تنهار فيه القيم الإنسانية المتبقية لدينا، فإنهيار الدولة والقيم يجعلنا كمن يعيش ويحكم في شريعة الغاب”.
وأضاف: “لا شك أن بعض الأزمات الحاصلة لغايات سياسية معينة، وإذلال الناس اليوم يتحمل مسؤوليته كل من يتاجر بوطنه وأهله في السوق السوداء وهذا إجرام بحق المواطن والوطن الى أبعد الحدود، ولا نزال نتأمل من أصحاب الضمير ان يحكموا ضمائرهم لنقف معا ونوحد جهودنا في سبيل المحافظة على وطننا”.
وتابع: “واجبنا اليوم أن نحرص على إستمرار العمل في المؤسسات، وان نحافظ على وحدتنا وقيمنا وأخلاقنا، فالعديد من الموظفين بدأوا التلكؤ عن غير قصد بتأدية مهامهم وأعمالهم وذلك بسبب عدم توفر البنزين، وراتبهم الذي لم يعد يكفي للأسبوع الأول من الشهر، فالإحباط بدأ بالتغلغل الى جميع الموظفين، ولم نعد نستطيع التعويل على السياسيين الجالسين على كراسيهم غير مبالين بأزمات المواطن، فإعتباراتهم الشخصية فوق مصالح الوطن وجميع المواطنين”.
وختم متوجها بالشكر الى المجتمع المدني والأهالي على “وقوفه الى جانب أهله في هذه الظروف الصعبة، بالإضافة الى المغتربين اللبنانيين الذين يسهمون بالتخفيف من حدة الأزمة على أهلهم في لبنان، بإنتظار ان يهدي الله القيمين على الوطن ليتنازلوا ولو قليلا للصالح العام”.