رأى النائب سيمون أبي رميا أن “الأولوية اليوم هي في استنباط خطة تعاف للواقع الكارثي والمباشرة بالتنفيذ وأي حكومة مقبلة هي حكومة إنقاذ وليست انتخابات، فحتى التحضير لغويا للانتخابات النيابية والبلد بحالة الانهيار هذه جريمة بحق المواطن”.
ووضع أبي رميا 3 سيناريوهات للأزمة الراهنة، أولا: “إستعادة المسؤولين وعيهم والانتماء الوطني وتغليب الحسابات الوطنية على تلك الشخصية الضيقة. ثانيا: إعتذار الرئيس الحريري والذهاب نحو استشارات جديدة والكارثة في حال فقدان الغطاء السني ومعاودة إتهامات الخارج بحكومة حزب الله. والسيناريو الثالث يقوم على عدم تشكيل حكومة والذهاب حينها الى الفراغ التام ما يبرر الانتخابات المبكرة بعد استقالة جماعية لتقصير الولاية فهذا السيناريو طبيعي لكنه سيأخذ أشهرا ونحن في سباق مع الواقع المعيشي المتردي”.
وأضاف في حديث الى لقاء الاحد عبر “صوت كل لبنان”: “الرئيس المكلف اليوم أمام مفترق وهو مزروك لبنانيا وإقليميا وخليجيا”، داعيا إياه الى “التوجه لقصر بعبدا وعدم الخروج من هناك قبل تشكيل حكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية”.
وشدد على أنه “إذا أراد الحريري مشاركتنا في الحكومة عليه بالتشاور معنا كما يفعل مع بقية الأطراف لكن يبدو واضحا أنه يضرب حسابات انتخابية وهو مدرك للمهمة الصعبة جدا المقبل عليها، فأي حكومة ستتشكل يقع على عاتقها إتخاذ قرارات قاسية ومحطات مؤلمة وموجعة كما أنه وحتى الساعة لا تزال الأبواب الخارجية موصدة أمام الحريري وهو يضع كل الأوراق على الطاولة”.
وطالب ابي رميا الرئيس حسان دياب بالقيام بمهمات إسعافية لحين تشكيل الحكومة، سائلا: “كيف يمكن الاعتكاف؟ فهذا الامر مرفوض كليا خصوصا وأن الواقع الذي وصلنا اليه يتحمل الجميع مسؤوليته ومسؤولية إنقاذ السفينة وعدم الهروب”.
ونقل اهتماما فرنسيا بلبنان، مشيرا الى أن “كلام الرئيس إيمانويل ماكرون لا يخرج عن هذا السياق حتى وصل الامر وللأسف الى فتح اعتمادات فرنسية لتأمين المساعدات الإنسانية للبنان”.
وردا على سؤال عن العلاقة داخل “التيار الوطني الحر”، أكد أبي رميا “أنها ممتازة والتيار في أفضل حالاته”.